01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
ضياع البوصلة
الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-09-2019
إسماعيل ياشا:ضياع البوصلة- مقالات العرب القطرية تعرضت المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية قبل أسبوع لهجمات استخدمت فيها طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض. وأعلنت جماعة الحوثي وقوفها وراء الهجمات، إلا أن معظم الخبراء يستبعدون انطلاق الطائرات والصواريخ التي ضربت محافظة بقيق وهجرة خريص من الأراضي اليمنية. السعودية والولايات المتحدة تتهم إيران بالوقوف وراء الهجمات التي أدت إلى تراجع إنتاج السعودية للنفط بنحو 5.7 مليون برميل يومياً، إلا أن طهران ترفض تصريحات المسؤولين السعوديين والأميركيين، وتحذر من «حرب شاملة» إن تعرضت لأي ضربة عسكرية. ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، وأرسلت الأمم المتحدة إلى السعودية خبراء للتحقيق في الهجمات. وهناك أسئلة عديدة تطرح نفسها، إلا أن السؤال الذي يشغل الرأي العام أكثر هو: «كيف سيكون رد السعودية على إيران إن ثبت تورطها في الهجمات بأدلة قاطعة؟».
السعوديون كانوا يعتقدون أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيبدي حزماً تجاه طهران، بخلاف سلفه باراك أوباما. كما ينتظرون الآن من الولايات المتحدة أن توجه إلى إيران ضربات عسكرية، رداً على الهجمات التي استهدفت منشآت شركة «أرامكو»، إلا أنهم نسوا أن حزم ترمب له حدود. الأميركيون يقولون للسعوديين إنهم غير مستعدين للقيام بأي رد عسكري على إيران نيابة عن السعودية، ويرون أن الأمر مجرد خلاف بين الدولتين. وذكر الكاتب الأميركي الشهير نيكولاس كريستوف، في مقاله المنشور بصحيفة «نيويورك تايمز»، تحت عنوان «نحن لسنا مرتزقة للسعودية»، أن وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس قال ذات مرة مستهزئاً إن السعوديين «يريدون قتال الإيرانيين حتى آخر جندي أميركي»، لافتاً إلى أن هذه المعركة تخص السعودية، ثم أضاف قائلاً: «نحن لسنا كلاب حراسة للسعودية». نفوذ إيران في المنطقة يمتد من أفغانستان إلى لبنان واليمن. ومن المؤكد أن السعودية غير قادرة على مواجهة إيران وحدها؛ لأن ميزان القوى ليس لصالحها. وأكبر حلفاء الرياض، أبو ظبي، لن تقف بالتأكيد إلى جانب السعودية في أي مواجهة عسكرية مع إيران، خوفاً على سياحتها وتجارتها ومنشآتها النفطية. والسيسي الذي دعمت السعودية انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي، رحمه الله، ما زال يلتزم الصمت. وأما قبرص، حليف السعودية الجديد، فغير قادرة على حماية نفسها، ناهيك عن دعم الرياض ضد طهران. السعوديون يمكن أن يواجهوا إيران عسكرياً دون مشاركة الولايات المتحدة، فقط في أفلام كرتون، كذاك الذي يظهر الجيش السعودي يدخل العاصمة الإيرانية بالدبابات لإسقاط النظام، ويستقبله الشعب الإيراني بالورود. أما الحرب فتختلف تماماً عن هذه الدعايات، وإن وقعت -لا سمح الله- فستحرق الأخضر واليابس، وقد يكون مشعلها أول من يحترق بنيرانها. السعودية في وضع لا تحسد عليه، ولعل ولي عهدها الذي كان يظن أن بإمكانه أن يفعل ما يريد بدعم كوشنير ونتنياهو، يشعر الآن بخيبة أمل كبيرة، إلا أن الرياض هي نفسها المسؤولة عن هذا الوضع والعزلة التي وقعت فيها بعد أن قطعت علاقاتها مع دول عربية وإسلامية صديقة لعيون قادة أبو ظبي. كما أنها تبدو غير قابلة للمراجعة؛ لأنها ما زالت تشغل نفسها بمعاداة تركيا وقطر، في الوقت الذي تُقصف فيه مطاراتها ومنشآتها النفطية بالطائرات والصواريخ.