أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

دبلوماسية الطائرات المسيّرة

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 22-09-2019

عادل عبد الله المطيري:دبلوماسية الطائرات المسيّرة- مقالات العرب القطرية في جميع التفجيرات الأخيرة في المنطقة تشير أصابع الاتهام الأميركية والخليجية ‬إلى ناحية إيران مباشرة تارة، وإلى جماعات مرتبطة بها تارة أخرى، سواء في مسؤوليتها عن تفجير ناقلات وسفن خليجية، أو تفجير حقول وأنابيب النفط، وآخرها تفجير مصفاتي النفط في بقيق وخريص.
‫يتساءل البعض لماذا تفتعل إيران تلك الأزمات؟ ولماذا لا ترد الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون؟‬ هناك معضلتان في هذه المسألة، إحداهما سياسية والأخرى عسكرية سياسية في الأزمة الأميركية الإيرانية.‬‬‬‬
‫المعضلة السياسية:‬‬‬‬

‫إيران تعلم بأنها لا تستطيع الانتظار حتى 2020 الانتخابات الأميركية والمراهنة على فوز رئيس جديد لأميركا، وهذا الاحتمال ضعيف جداً، كما أنها تعلم بأن ترمب لن يحارب قبل الانتخابات، لذلك فإنها تهدف بكل ما أُوتيت من قوة لحل الأزمة بينهما، حتى لو اختلقت حرباً إقليمية محدودة مع أطراف خليجية تنتهي بالتفاوض.‬‬‬‬

‫ومن جانبها بعض دول الخليج تعلم الهدف الإيراني السابق، ولذلك لا ترد إلا بالطرق الدبلوماسية على الهجمات الإيرانية، كما تعلم أن الولايات المتحدة لن تحارب على الأقل قبل الانتخابات، وأن تصريحات ترمب واضحة في هذا الاتجاه، وإقالته مستشاره للأمن القوى السابق جون بولتون الداعي للتصدي لطهران، إضافة إلى ‬التصريح الشهير لجوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بأن «ليس لدينا قوات كافية بالمنطقة لردع التهديدات الإيرانية على حلفائنا في الخليج» 6 سبتمبر 2019. جميع الشواهد السابقة تؤكد للخليجيين والإيرانيين بأن لا حرب أميركية مع إيران.‬‬‬

‫المعضلة الأمنية‬‬
‫لا يمكن للخليجيين الاستمرار بامتصاص تأثير التفجيرات على حقولهم ومحطات التكرير وناقلاتهم، سواء من الناحية الاقتصادية، أو حتى الشعبية من جهة، ولا يمكنهم التصدي للطرق الجديدة في عمليات الهجوم بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز المطوّرة من جهة أخرى.‬‬

يبدو أن إيران تستخدم الطائرات المسيّرة، ليس لإحداث أضرار مدنية أو عسكرية، بل تنتقي أهدافاً حيوية مؤثرة سياسياً داخلياً وخارجياً، من أجل بعث رسائل دبلوماسية بأنها ستحرم المنطقة والعالم من نفط الخليج؛ لأنها منعت من تصدير نفطها، وهذا له تأثيرات على الاقتصاد العالمي، ويعطي صورة مصغرة لحجم التداعيات إذا ما تحوّل المشهد إلى حرب إقليمية كبرى.

كما أن للتوقيت أهمية، فهو يأتي قبل اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي سيحضرها أغلب زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس ترمب، والرئيس الإيراني روحاني، ووزير خارجيته ظريف، مما يجعل التفجيرات المأساوية الأخيرة مجرد نوع من الدبلوماسية (دبلوماسية درونز)، لإجبار الخصم على التفاوض، وهو المتوقع في نيويورك قريباً.

ختاماً: في كل حقبة زمنية تسمى السياسة الخارجية باسم التكتيكات والوسائل التي تستخدم فيها، فيقال دبلوماسية الخط الساخن، ودبلوماسية الأزمات، ودبلوماسية القمم، وهكذا، الحقبة الحالية من السياسات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط ستوصف «بدبلوماسية الطائرات المسيرة‬ Drones Diplomacy».