أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

حتى لا نسقط في الفوضى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-09-2019

حتى لا نسقط في الفوضى! - البيان

دائماً ما يكون هذا السؤال مطروحاً في حلقات الحوار التي تتناول موضوع الهوية المجتمعية والانتماء وطريقة التعامل مع القيم الموروثة والقيم الحديثة الطارئة، خاصة بالنسبة إلى المجتمعات الحديثة التي تتسم بسرعة التغيير والتحولات وملاحقة شروط التطور التي تفرض نفسها في أيامنا الحالية، والسؤال هو: كيف يمكن للمجتمع أن يوازن ويحافظ بين قيمه المشتركة والموروثة التي تحفظ هويته وتماسكه وبين التغييرات التي يطمح إليها شباب الجيل الجديد الذين يدافعون عن توجهاتهم الحداثية؟

يعبّر الشباب اليوم عن أنفسهم بأنهم أبناء الحاضر والدم الذي يجري في عروق المستقبل، وأن قيم الماضي يصعب مواءمتها مع تقنيات وقيم المستقبل؟ فهل يمكن تفكيك هذه المعادلة المعقدة بعض الشيء والوصول إلى حل توافقي في صالح المجتمع ككل؟ خاصة ونحن نعاني ظاهرة اختلال العلاقة بين الأجيال؟

بدايةً، لنتفق على فهمنا لوظيفة وماهية المجتمع، وهنا أورد هذا التعريف الذي أستعيره من برنامج إذاعي (لا أدري من هو واضعه) حيث يقول: «المجتمع الحقيقي هو الذي يحمل أفراده قيماً مشتركة يشعرون بالانتماء إليها، ثم يورّثون للأجيال اللاحقة أكثر مما ورثوه من الجيل السابق».

لكن كيف نعرف أننا نعيش ضمن مجتمع يشعر أفراده بالرضا؟ ذلك يحدث حين تتوافر فيه مجموعة من القيم المشتركة ذات المكانة العالية في نفوس الأفراد مع شعور عالٍ لديهم بأنهم مقبولون ومرحَّب بهم ومعتنى باحتياجاتهم وبالتساوي مع الجميع مهما كانت درجة اختلافاتهم، هذا هو رأس مال وسر نجاح أي مجتمع: الجمع بين الأضداد في أفراده عبر تفعيل حقوق المواطنة المشتركة والاهتمام باحتياجات الجميع!

هنا، وعندما تتوافر هذه الدرجة من الوعي والشعور بالانتماء إلى القيم المشتركة، باعتبارها قيماً حافظة من التقهقر للوراء، فسوف تتم الموازنة بين ضرورات الحفاظ على قيم الماضي واشتراطات قيم المستقبل بوعي الحاجة ووعي المحافظة خوفاً من السقوط في الفراغ والفوضى، وهذه العملية لا يمكن أن تنجح دون حوار هادئ وصريح ومرن بين الأجيال، بين الكبار والشباب، إن بشكل مباشر أو عبر برامج الإعلام ومناهج التعليم وغيرها!