عثرت فرق الإنقاذ التابعة لشرطة دبي على جثة عامل مفقود تحت أنقاض سقف خرساني ضخم انهار في مبنى تحت الإنشاء بعد أكثر من 27 ساعة من البحث المتواصل رغم استخدام تقنيات متطورة وكلاب بوليسية.
وقال نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ بشرطة دبي المقدم أحمد عتيق بورقيبة لصحيفة «الإمارات اليوم»، إن فرق الإنقاذ استخدمت كاميرات دقيقة وأجهزة حساسة تحسباً لاحتمالات أن يكون الشخص المفقود حياً، لكن عثر عليه متوفى تحت كتلة مزدوجة من الخرسانة الثقيلة.
وأضاف أن المبنى تحت الإنشاء في منطقة المحيصنة شهد انهيار كتلة كبيرة من الخرسانة بالطابق الثالث على الطابق الثاني، وانتقلت فرق عدة من الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي إلى موقع الحادث، وواصلت العمل أكثر من 27 ساعة متواصلة بحثاً عن عامل مفقود تحت الأنقاض، فيما أصيب آخر في الحادث.
وأشار إلى أن فرقاً تابعة لقسم الإنقاذ البري والمهمات الصعبة، بالإضافة إلى إدارة الكلاب البوليسية عملت بشكل متواصل ساعات طويلة بحثاً عن الشخص المفقود، لافتاً إلى أن البلاغ ورد في نحو الساعة الثامنة صباح أول من أمس، وانتقل مدير إدارة الإنقاذ ونائبه ورئيس قسم الإنقاذ البري، بالإضافة إلى فرق عمل بلغ عدد أفرادها نحو 30 فرداً، بمعداتهم المختلفة.
وأوضح أن عاملاً أصيب جراء الانهيار لكن استطاع زملاؤه انتشاله مباشرة واستلمه فريق الإنقاذ وتم إجراء الإسعافات السريعة له، لكن أبلغ الفريق عن فقدان عامل آخر، فاستمرت عمليات البحث ساعات طويلة عنه. وأوضح أن خطة العمل اعتمدت على الكلاب البوليسية وإنشاء فتحات في المبنى لاستخدام الكاميرات وأجهزة الرصد الحرارية، لكن لم يعثر على الشخص طوال الثلاثاء، فتم استدعاء رافعة ذات مواصفات محددة لاستخدامها في عملية البحث.
وأفاد بأن وزن الخرسانة المنهارة يقدر بنحو 80 طناً، وتمثل جانباً من الطابق الثالث في مشروع ضخم، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من خطة البحث اعتمدت على تكسير الخرسانة بطريقة مدروسة على شكل مربعات، ونقلها والبحث أسفلها.
وأوضح أن الكاميرات التي استخدمت كانت عبارة عن أدوات بعرض أقل من إصبع اليد، يتم إنشاء فتحات لها في الخرسانة، ثم يتم دس الكاميرات من خلالها، وهي مزودة بميكروفونات حتى يتم التواصل مع الشخص المحشور من خلالها إذا كان حياً.
وأفاد بأنه تم مشاهدة قطعة قماش تشبه ملابس العمال في البداية، فشعر فريق البحث بأنهم اقتربوا منه، ثم تابعوا عملية البحث حتى اكتشفوا أنه العامل، فتم استخراج جثته خلال نحو ثلاث ساعات.
