دشن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اليوم النصب التذكاري للشارقة عاصمة العرب الثقافية 1998 في موقعه الجديد الواقع بالقرب من المدينة الجامعية ضمن محيط حديقة العالم الإسلامي المطلة على طريق الشارقة الذيد إلى الجهة الشرقية من النصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014.

ويتكون النصب من أربعة مستويات مغطاة بأفضل أنواع الجرانيت المصمم بحرفية هندسية تظهر ما تتميز به الشارقة من فن وعمارة ويبرز التراث الثقافي والحضاري لها.. ويرتفع على تلك المستويات الأربعة المبنى الرئيس للنصب والذي يصل طوله إلى 32 مترًا المكون من هيكل خرساني مصمم بشكل هندسي معماري فريد يعكس الجوانب العربية الأصيلة والثقافة الحضارية والعصرية لإمارة الشارقة.

واطلع من المسؤولين المنفذين للمشروع خلال التدشين على أبرز ما يتميز به من تجهيزات خدمية وبصرية وسمعية وإرشادية ومنها نظام إضاءة ليلية عالية الجودة يمكن تشكيلها وتصميمها بأنماط مختلفة وفق المناسبة أو الحدث إلى جانب احتواء المشروع على نظام خاص بمكبرات الصوت المنتشرة بين جنباته والمتوافقة مع تصميم النصب بالإضافة إلى وجود اللوحات التذكارية التي تشير إلى مناسبة وتاريخ تدشين النصب وسط حوائط رأسية مزينة بالزخارف الهندسية كما تنتشر حول النصب في مستويات قواعده الأربع أحواض للزهور تكسب المكان جمالاً وأناقة إضافة إلى المداخل الأربعة المقامة في جهاته الأربع والمدخل المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويأتي نقل النصب من موقعة القديم بالقرب من مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية إلى موقعه الحالي نظرًا لمميزات الموقع الجديد الاستراتيجية حيث يقع في وسط مدينة الشارقة وعلى إحدى أهم الشوارع الحيوية التي تعد من المداخل الرئيسية للمدينة وبالقرب من إحدى المنافذ الجوية المهمة على مستوى المنطقة وهو مطار الشارقة الدولي الذي يخدم عشرات الآلاف من المسافرين فضلاً عن قربه من المدينة الجامعية التي يرتادها الآلاف من الطلبة والمعلمين والمختصين والباحثين في العديد من الكليات والجامعات والمعاهد والمكتبات والمراكز البحثية المختلفة إضافة إلى ذلك فإن الموقع سيشهد إقامة عدد من المرافق التعليمية والخدمية والترفيهية للعائلات والأطفال مما سيضفي على المكان عنصر جذب سيحقق إقبالا كبيراً من قبل الزوار والمرتادين.