تعتزم هيئة طرق ومواصلات دبي، إطلاق حزمة من التغييرات مطلع العام المقبل للحصول على رخصة قيادة، تتصدرها الساحة الذكية المغلقة، حيث ستتم إضافة حساسات في سيارة الاختبار، فيما يتم التواصل مع الفاحص عبر شاشة في غرفة المراقبة، بحيث تكون النتيجة «مؤتمتة» دون أي تدخل بشري، كاشفة تنفيذ المرحلة الأولى لهذه التقنية من خلال 5 سيارات ذكية، وهي مخصصة للوقوف المفاجئ والفرملة والتلة والوقوف التام و«الباركنج» بأشكاله كافة، على أن يكون في كل معهد 5 سيارات ذكية، وفاحص واحد. وينفذ المفحوص في المراحل النهائية 5 مناورات ضمن نظام القيادة الذاتية، وذلك حسب ما أدلى به عارف المالك، مدير إدارة تدريب وتأهيل السائقين في مؤسسة الترخيص في الهيئة.

وأشار إلى تحديث بعض الأمور للحصول على رخصة القيادة للمركبات الثقيلة بشقيها «بمقطورة ومن دون مقطورة»، من خلال إضافة دروس عدة تمكن الشخص من قيادة الشاحنة بمقطورة، وذلك لأن قيادتها مختلفة عن سواها، علاوة على اعتماد اختبار إدراك المخاطر من خلال نظارة ثلاثية الأبعاد، توضح كيف يتصرف الشخص في المواقف الصعبة في حال وجود كارثة أو مفاجأة على الطرقات، كما سيتم اعتماد الترجمة لمصلحة الاختبار النظري للمفحوصين، إذ يوجد 3 لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو، لكن من المقرر إضافة لغات من خلال شركة توفر مترجمين لثماني لغات أخرى عبر الأون لاين، نظير تعرفة محددة. 

وأفاد المالك: «نخطط لوجود نظام موحد يربط جميع معاهد التدريب كي يتم الاطلاع بدقة على تفاصيل آلية العمل لديها، وبالتالي تقييم الشركاء ضمن معايير محددة ومدروسة». وأوضح أنه تم تحديث منهج تدريب سائقي الدراجات النارية باعتماد 8 محاضرات إجبارية لجميع السائقين، وتحديث إجراءات الفحص العملي الداخلي للدراجات النارية، بحيث تم إدخال تعديلات فنية على الدراجات تتيح للمدربين والفاحصين تدريب وفحص المتدرب بدقة وبشفافية، ولا تفتح مجالاً للتقدير أو الاجتهاد في تقييم الأداء.

وأشار إلى اعتماد محاضرة اختيارية لتأهيل المتدربين ممن يتكرر رسوبهم في فحص المعرفة، وإلى تحديث اختبار المعرفة بزيادة عدد الأسئلة من 35 إلى 40، وهي 5 محاور عبارة عن فيديوهات مختلفة، تتضمن مخاطر مرورية يطلب من المفحوص تحديدها لاختبار مهاراته في التعامل مع مخاطر الطريق.