أكدت شركة "روس تيخ" الحكومة الروسية أنها تجري مفاوضات مع صندوق "مبادلة" الإماراتي للاستثمار حول بيع حصة 49% من أسهم شركة "مروحيات روسيا" للجانب الإماراتي".

وتجدر الإشارة إلى أن "روس تيخ" شركة قابضة تم إنشاؤها لتركيز القدرات الإنتاجية الروسية في القطاعات الابتكارية بالصناعات الحربية والمدنية من أجل تعزيز مواقع روسيا في الأسواق العالمية.

وفي الوقت الراهن تدخل شركة "مروحيات روسيا" (فيرتوليوتي روسيي) التي تعد من الشركات الرائدة عالميا في صناعة المروحيات، في قوام "روس تيخ" التي تملك 100% من أسهمها. وتمثل منتجات الشركة قرابة 35% من كافة المروحيات القتالية و50% من مروحيات النقل العسكري المستخدمة عبر العالم.

وسبق لوزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف أن أعلن أن الصفقة لبيع حصة كبيرة من أسهم الشركة قد تعقد في العام الحالي. وتنوي "روس تيخ" الاحتفاظ بحصة مسيطرة في الشركة.

وفي هذا السياق أوضح رئيس شركة "روس تيخ" سيرغي تشيميزوف في مقابلة مع وكالة "تاس" نشرت اليوم الجمعة  أن وزير الصناعة والتجارة الروسي زار الإمارات مؤخرا، حيث بحث مع المسؤولين في أبوظبي الصفقة المحتملة لبيع حصة في شركة "مروحيات روسيا" .

ولم يستبعد تشيميزوف أن يشارك في الصفقة أيضا الصندوق الروسي للاستثمار المباشر الذي تربطه علاقات شراكة بـ"مبادلة" الإماراتية.

وفي يونيو عام 2013، قام الصندوق الروسي و"مبادلة" بتأسيس صندوق مشترك برأس مال بلغ ملياري دولار، ما سمح للجانبين بالاستثمار في 13 شركة ومشروعا مشتركا حتى الآن.

وتمثل الإمارات سوقا مهمة لتصدير الأسلحة الروسية، إذ تجاوزت قيمة توريدات الأسلحة الروسية إلى الإمارات خلال السنوات الـ10 الماضية مليار دولار.

وفتح "الإمارات71" ملف العلاقات الروسية الإماراتية الخميس (10|3) في أعقاب استقبال الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، الأربعاء(9|3)، في أبوظبي الفريق أول أوليغ ساليكوف القائد العام للقوات البرية الروسية الذي يزور البلاد حالياً، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام). وجرى خلال اللقاء استعراض مجالات التنسيق والتعاون في عدد من المجالات العسكرية والدفاعية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا. 

وفي عام 2013 في معرض "أيدكس" للصناعات الدفاعية قال ولي عهد أبوظبي مخاطبا المعرض الروسي:"لديكم تكنولوجيا متقدمة، ولكن الأهم هو مهنيون موهوبون من أعلى درجة. أنتم تفهمون أن الإمارات بلد غني. إلا أننا لا نريد شراء منتجات جاهزة فحسب، بل أيضا الاستثمار في الإنتاج حتى نحقق نتيجة نهائية في غضون خمس أو عشر سنوات. أنا مهتم بذلك وأريد أن يتم إبلاغي بمثل هذا النجاح بعد مرور بعض الوقت".