صرح وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، بأن تواجد الوفد العماني في طهران ليس موجها ضد طرف آخر وان التعاون هو هدفنا الأول والأخير، معتبرا التعاون مع إيران من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة تساعد على التوصل إلى أمن واستقرار أكبر في المنطقة.
وقال بن علوي الذي يزور طهران على رأس وفد رفيع المستوى، في مؤتمر صحافي مشترك السبت(20|2) مع وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، « إن زيارتنا إلى إيران تأتي في ظروف رفعت فيها العقوبات الدولية غير المشروعة عن إيران. نحن جئنا إلى هنا لنمضي قدما بإرادة وقرار قاطع في إطار التعاون الأخوي» بحسب وكالة انباء فارس.
وقال بن علوي «نشهد علاقات تاريخية بين البلدين، وأن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام العالمي إزاء الجمهورية الاسلامية، وهذا الاهتمام جاء بسبب موقع ايران بين دول المنطقة».
وأضاف «التعاون الذي حددنا أطره يشمل الصعيدين الاقليمي والدولي، ولا شك أن هذه الزيارة تأتي في إطار استمرار العلاقات الودية والأخوية الموجودة بين البلدين».
و حول مستوى العلاقات التجارية بين البلدين في فترة ما بعد الحظر، قال بن علوي «أمامنا أفق واسع من التعاون. وسيضع خبراء البلدين خطة زمنية يجتمع خلالها الخبراء ويدرسون الأرقام. هدفنا هو أن تصل الأرقام الى حد تصب فيه بمصلحة البلدين والشعبين».
و كان وزير الشؤون الخارجية العماني قد وصل صباح السبت إلى طهران في زيارة عمل تستمر يومين لاجراء مباحثات مع المسؤولين الايرانيين.
ويلتقي بن علوي خلال زيارته لطهران وزير الصناعة ورئيس مؤسسة تطوير الاستثمارات ومحافظ البنك المركزي.
واضطلعت سلطنة عمان بدور هام جدا في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 1+5 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة والمانيا) التي اسفرت عن التوصل الى اتفاق نووي في شهر يوليو الماضي.