جدّد قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي فدوي، لهجة التصعيد ضد المملكة السعودية، في تصريحات له قال فيها إن "الواجب يقتضي تأديب من لايمتلكون فهماً لحساب مصالحهم بصورة صحيحة".

ووصف الأدميرال الإيراني في حوار متلفز بثته قناة "العالم" الإيرانية أمس الأحد (2|10)  المسؤولين في السعودية بـ"الشياطين الصغار"، مؤكداً أن قدرات القوات المسلحة والحرس الثوري الإيراني كافية ومتكاملة في "تأديبهم".

وأشار فدوي إلى أن تصريحاته تأتي في إطار الرد على "استغلال السعوديين لسياسة إيران بضبط النفس".

ولفت إلى أن الصراع بين الثورة الإسلامية وأمريكا التي وصفها بـ"الشيطان الأكبر" هو "صراع بين الحق والباطل".

يشار إلى أن العميد الإيراني مرتضى قرباني صرّح في وقت سابق بأن ألفي صاروخ جاهزة لضرب السعودية إذا أصدر مرشد الثورة أوامره بالتنفيذ، وهي تصريحات تعكس التهديدات الإيرانية ضد السعودية؛ إثر حادثة تدافع منى في مدينة مكة خلال موسم الحج هذا العام. 

وسبق هذه التصريحات توعد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، السلطات السعودية برد قاس وعنيف إذا تعرّض الحجاج الإيرانيون وجثامين ضحايا الكارثة إلى إساءة.

وأضاف: "إذا تعرّض الحجاج الإيرانيون وجثامين ضحايا الكارثة إلى إساءة، فإن رد إيران سيكون قاسياً وعنيفاً"، مضيفاً أنه "إذا قررت إيران إبداء رد فعل حول هذه الكارثة، فإن أوضاع السلطات السعودية لن تكون محمودة العواقب".

ووفق مراقبين فقد أصبحت التصريحات المعادية للسعودية شاملة، وتطلق من جميع الأطراف في إيران.

ويستخدم التيار الأصولي الإيراني المقرب من خامنئي، حادثة تدافع مشعر منى، ليس فقط ضد السعودية، بل ضد التيار الإصلاحي في إيران أيضا، من خلال اتهامهم بالتقاعس في مواجهة السعودية في حادثة مشعر منى.