حل الجيش السعودي في المرتبة الثالثة عربياً وفق تصنيف نشره موقع "غلوبال فاير باور" لأقوى الجيوش في العالم منتصف شهر أغسطس الجاري، تربع فيه الجيش الأمريكي على موقع الصدارة عالمياً، في حين أتى الجيش المصري على رأس القائمة العربية، ثم الجزائر ثانياً، كما حلّ الجيش الصومالي في ذيل القائمة العالمية.
فقد احتل الجيش المصري المرتبة 18 عالمياً، أما الجزائري فقد حلّ في في الصف الـ27، بعده مباشرة السعودي في المرتبة الـ28، ثم الجيش السوري في المرتبة الـ42 رغم احتلال التنظيمات الجهادية لجزء كبير من الأراضي السورية، في حين أتى الجيش المغربي خامساً عربياً وذلك في المرتبة الـ49.
وأتى الجيش الإماراتي في المرتبة الـ50، وبعده التونسي في المركز الـ58، ثم الأردني في المركز الـ64، فالعماني في الـ69، أما الكويتي فاحتل الـ71. في حين كانت المراتب الأخيرة عربياً من نصيب جنوب السودان (121)، والليبي (122)، وأخيراً الصومالي في آخر مرتبة (126).
وعلى الصعيد العالمي، تبوّأ الجيش الأمريكي المركز الأول، متبوعاً بالروسي ثم الصيني، فالهندي، فالبريطاني خامساً. وقد حلّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أولاً في منطقة الشرق الأوسط بحلوله في المركز الحادي عشر. ويلاحظ من خلال القائمة أن الجيوش المصرية والجزائرية والسعودية استطاعت التفوّق على جيوش بلدان متقدمة منها إسبانيا وهولندا والدنمارك.
ولكن من ناحية أخرى فإن الجيش المصري لم يخض أي حرب منذ نحو 42 عاما في حين خاض الجيش السعودي ثلاثة حروب في ال"25" عاما الأخيرة بدءا من عام 1991 في عاصفة الصحراء التي استهدفت إخراج القوات العراقية من الكويت، ثم حرب 2008 ضد الحوثيين في اليمن وحاليا حرب 2015 ضد الحوثيين وقوات المخلوع صالح في اليمن أيضا.
ويتهم ناشطون مصريون الجيش المصري بأنه بات جزءا من المشكلة السياسية في بلادهم بعد تنفيذه انقلابا على رئيس مدني منتخب عام 2013 وعدم قدرة هذا الجيش من الحسم في مواجهة عشرات المسلحين في سيناء المصرية والتي أخذت تزحف عملياتها العنيفة إلى القاهرة.
أما الجيش الإماراتي فقد أنفق هذا العام نحو 18 مليار درهم في معرض "أيدكس" العسكري وحده، وهو المعرض العسكري السنوي الذي يعقد في العاصمة أبوظبي. ومؤخرا شارك الجيش الإماراتي في عملية عاصفة الحزم في اليمن بمقاتلات "إف 16" فضلا عن إرسال قوات برية إلى عدن ومأرب وفق ما أكدته مصادر يمنية لصحيفة الشرق الأوسط السعودية مؤخرا، وارتقى من أفراد الجيش الإماراتي نحو 8 شهداء في اليمن.
وكانت القوات المسلحة أخذت تستقبل أفواج التجنيد الإجباري منذ العام الماضي بعد قانون "الخدمة الوطنية" الذي فرض الخدمة العسكرية الإجبارية على الشباب الإماراتي من عمر (18-35) عاما لأول مرة في تاريخ الدولة. و الثلاثاء (25|8) أعلنت قواتنا المسلحة عن قبولها تجنيد ابناء المواطنات والابن الأوحد بعد أن كان ذلك محظورا عليهم.