واقتيد الشيخ القاسمي في 20 إبريل 2012، من بيته برأس الخيمة ليقضي بضعة أسابيع في قصر حاكم رأس الخيمة قبل نقله إلى سجن سري في  أبوظبي بعد فشل جميع الضغوط والمساومات التي تعرض لها الشيخ سلطان.

والتقط النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الوسم الجديد لهذه الذكرى، ليبدأ التفاعل سريعا، لا سيما داخل الدولة، وينتقل بعدها للمتضامنين في دول مجلس التعاون الخليجي. وكان لافتا مشاركة النشطاء العرب، بالإضافة إلى الحقوقيين على مستوى العالم.

وتنوعت المشاركات، ما بين تعليقات على موقعي "التويتر" و"الفيسبوك"، وصور وتصميمات رفعت على "انستغرام"، وكان لافتا انتشار مقاطع الفيديو، التي لاقت مشاهدات واسعة.

فقد غرّد حمد الشامسي، في حسابه على "تويتر": "أُحتجز في قصر حاكم رأس الخيمة لـ ٣ شهور، ليتنازل عن دعوة الإصلاح، فأبى وفضل السجن على القصر!"، خاتما تغريدته بوصف الدكتور القاسمي بأنه "حر في زمن العبيد".

أما المغرد عبدالرحمن الجابري، فقد أكبر تضحية الدكتور القاسمي، واصفا إياه بأنه "رجل تخلى عن الانشغال بالترف وعاش وضحى لدينه ووطنه ومجتمعه ومبادئه".

من جانبه تساءل ابراهيم آل حرم في تعقيبه على ذكرى الثالثة لاعتقال الدكتور القاسمي "لماذا نحارب الاستبداد!"، ليجيب بالقول "لأن قيم الناس وأخلاقهم ومصيرهم وحاضرهم ومستقبلهم وحربهم وسلمهم مرتبطة بمزاج رجل واحد! .. والشعوب لا حول لها ولا قوة"، ولسان حاله يقول ولهذا ضحى له الشيخ القاسمي.

بدوره، علق صالح السيد بالقول "هذا عزيزُ قومه، ما بدل ولا خان .. آثر مجالسة الصالحين في السجون على المنافقين في القصور".

في حين قالت أمل محمد الشيبة "الابتلاء في سبيل إصلاح وطنك شرف لا يناله إلا الرجال أمثالك".

أما المغرد الذي حمل اسم "المظلي" فقال : "للعام الثالث على التوالي .. رائد العمل الإصلاحي الشيخ سلطان القاسمي خلف القضبان".

في الوقت الذي قال فيه، صاحب الحساب "حبيب" :"الفكر لا يُعتقل والإيمان لا يَقبل المساومة، مفاهيم عميقة لا يفقهها أصحاب العقول والقلوب المريضة".

وقال أسامة البحوه في السياق ذاته "لو أنفق محمد بن زايد مليارات شعب الإمارات كلها .. لما استطاع جمع أمثال هؤلاء الرجال".

أما صاحب الحساب المثير للجدل "زايد" فقد علق بالقول "الشيخ سلطان القاسمي أحد أفراد العائلة الحاكمة في الإمارات تم اعتقاله لأنه مع الاصلاح"، وهو ما أيده جابر المرزوقي، الذي اختصر حديثه بالقول "تم اعتقاله لأنه مع الاصلاح".

 في حين استنكر عبد الله عبد الرحمن صمت أهل الإمارات ورأس الخيمة، بالقول "يا أهل الإمارات ورأس الخيمة أين أنتم عن شيخكم وإخوانكم الأحرار؟؟ تبا لكم يا جدار الصاااامتين، مضيفا في تغريدته "حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبك الله ياشيخنا الفاضل ونعم الوكيل".

أما أكثر العبارات تداولا كانت عبارة الشيخ القاسمي : "لا نبالي بـ 10 سنوات سجن، نحن بعنا حياتنا كلها لله وكلها تهون في سبيل الله"، في الوقت الذي اجمعت فيه كل التغريدات والمشاركات على "المطالبة بالافراج الفوري عن الشيخ الدكتور القاسمي".

الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي هو أحد أبناء أسرة القواسم الحاكمة في إمارة رأس الخيمة، وهو ابن عم حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي. 

يرأس الشيخ القاسمي جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي برأس الخيمة، ويعتبر من المؤسسين الأوائل لها وأصحاب الدور الواضح في مسيرتها الاجتماعية والخيرية والثقافية والشأن العام، كما يعتبر الشيخ القاسمي خبيرا في المجال التربوي، مشهود له بالكفاءة والانجاز، حيث ساهم في تطوير عمل وزارة التربية والتعليم، وترأس كذلك جامعة الاتحاد.