قال كاظم جلالي عضو وفد البرلمان الإيراني، الذي شارك في اجتماع اتحاد برلمانات الدولة الإسلامية في إسطنبول، ردا على ما اعتبره «مزاعم عضو في البرلمان الإماراتي» بأن الجزر الثلاث «في الخليج جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن أي تصريح غير ودي، بخصوص هذه الجزر، يعتبر تدخلا في شؤون إيران الداخلية». بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية دون أن تذكر اسم عضو البرلمان الإماراتي.
واعتبر جلالي أن «إثارة موضوع الجزر الإيرانية الثلاث، في الاجتماع الذي حضرته الدول الإسلامية، لبناء وتعزيز الوحدة، ليس لها أي معنى». بحسب وصفه، وأضاف أن بلاده هي مع «التأكيد على سياسة حسن الجوار مع جميع دول المنطقة بما فيها الإمارات، وقد أعلنت دوما استعدادها لإجراء محادثات ثنائية لإزالة أي سوء فهم».
وعادة ما تدعو الإمارات طهران إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي بشأن الجزر المتنازع عليها في الخليج، ويتبنى مجلس التعاون الخليجي في القمم والاجتماعات موقف الإمارات الداعي إلى اللجوء لمحكمة العدل الدولية. ودعت آخر قمة خليجية في بيانها الختامي في 9 ديسمبر/ كانون الأول إيران « للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية». كما أكدت القمة دعم حق السيادة للإمارات على «جزرها الثلاث طنب الكبر، وطنب الصغرى وأبو موسى» وعلى موقف دول الخليج الرافض «لاحتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث»
جلالي زعم في تصريحه بأن التعلق التاريخي للجزر الثلاث بإيران حقيقة لا يمكن انكارها وأن «أي تصريح يتجاهل الحقائق الجارية في العالم الإسلامي خاصة في منطقة الشرق الأوسط، لن يساعد على التقارب بين الدول الإقليمية». وأضاف بأن «الدول الجارة لها الأولوية بالنسبة لإيران، وأن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتركز دوما على تعزيز السلام والأمن في المنطقة وترسيخ الأواصر مع الدول الإسلامية الجارة بناء على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، على حد تعبيره.