استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر بجروح عصر اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي جديد على أطراف شرق مدينة غزة وفق ما أعلن مسعفون.

وذكر المسعفون أنه جرى نقل الشهيدين وعدد من الإصابات بجروح مختلفة من أطراف حي الشجاعية إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة، وفقاً لما أوردته صحيفة "القدس العربي".

وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت في وقت سابق، عن استشهاد القيادي الميداني أحمد أبو دقة في استهداف إسرائيلي، متوعدة بالرد على ذلك.

من جهته أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال أحمد أبو دقة الذي قال إنه يشغل منصب نائب قائد الوحدة الصاروخية في حركة الجهاد الإسلامي خلال الغارة على منزل في خان يونس.

وذكر جيش الاحتلال أن أبو دقة “لعب دورا مركزيا بعمليات إطلاق الرشقات الصاروخية نحو إسرائيل وكان مسؤولًا عن إدارة الوحدة الصاروخية للحركة”.

وأبو دقة خامس قيادي عسكري في الجهاد الإسلامي تغتاله قوات الاحتلال منذ بدء جولة التوتر الحالية فجر أول أمس الثلاثاء.

غارات جوية وشهداء

وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء ارتفع إلى 28 شهيداً، فيما أصيب نحو 80 مواطنا، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي.

وكان أبرز الشهداء الجدد الذين سقطوا خلال الغارات الجوية هو علي غالي، قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي اغتيل في هجوم إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مدينة حمد السكنية جنوب قطاع غزة، هو واثنين من زملائه.

وأعلن جيش الاحتلال، أن عملية الاغتيال كانت مشتركة ما بين الجيش وجهاز “الشاباك”، وأن رئيس هيئة الأركان ورئيس جهاز “الشاباك” أشرفا على الاغتيال.

هذا وقد ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، وحتى فجر الخميس، بعد الأنباء التي ترددت عن تعثر جهود وساطة التهدئة، إذ حاولت المقاومة فرض شروطها لإنجاز الأمر، من خلال توسيع دائرة اطلاق الصواريخ باستهداف جديد لمدينة تل أبيب، وإطلاق صاروخ ضخم يحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة، فيما قامت قوات الاحتلال باغتيال القيادي غالي، وهو عضو في المجلس العسكري لسرايا القدس، كالشهداء الثلاثة الذين سقطوا في أول يوم للمعركة.

والخميس، استمرت الغارات الجوية على العديد من مناطق قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال إنه استهدف من خلال الغارات مواقع للمقاومة الفلسطينية، ومنصات إطلاق صواريخ.

في المقابل فقد استمرت فصائل المقاومة المسلحة في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع، والمدن التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن الحدود، ولجأت بين الحين والآخر إلى إطلاق صواريخ ذات مديات أبعد على مدن الوسط.

من جهته أكد الدكتور الهندي القيادي في حركة الجهاد، أن وقف الجولة العسكرية في قطاع غزة مرتبط بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف سياسة الاغتيالات ضد قيادة المقاومة، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافها خلال العدوان المستمر.

ولفت إلى أن المفاوضات التي جرت الأربعاء مع الوسطاء فشلت بسبب مماطلة الاحتلال في تقديم التزام بوقف سياسة الاغتيالات ضد قيادات المقاومة الفلسطينية.

وأكد الهندي أن الاحتلال لم يحقق الأهداف التي كانت تنتظرها من هذه الجولة، وقال “لا بد أن تذعن لمطالب المقاومة”، وحول ما أثير من جدل حول وجود خلافات بين الجهاد وحماس حول الهدنة.

وقال الهندي “التنسيق بين الحركتين ليس وليد اليوم، وإسرائيل لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تنجح في هذه المناورات لإيجاد خلافات غير موجودة بين الحركتين”، وأضاف "نحن أخوة في الدم".