01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
ماذا يدخّن الرئيس؟
الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 15-10-2019
ماجدة العرامي:ماذا يدخّن الرئيس؟- مقالات العرب القطرية
يسحب قواته من شمال سوريا، ثم يقول لا ضوء أخضر لأنقرة في عمليتها، «يحب المقاتلين الرائعين» الأكراد وهو لم يتخلَّ عنهم، ويهدد في الوقت ذاته تركيا بعواقب اقتصادية إذا هاجمتهم بشكل «لا إنساني».
ولكن! تركيا كذلك «شريك تجاري كبير»، و»عضو مهم في الناتو»، أما الأكراد فإنهم «لم يساعدوا الولايات المتحدة في إنزال النورماندي وهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية»!
تلك تقلبات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تبلغ مداها، وحتى التوضيحات والتبريرات «العقلانية» لوزير خارجيته لم تعد كافية لتحصين البيت الأبيض من الاندهاشات الداخلية والخارجية إزاء التناقضات المكثفة. تطلق أنقرة -بعد مكالمة هاتفية بين رئيسها وترمب- عملية شمالي سوريا «نبع السلام»، وأوضحت أن أهدافها حماية أمنها القومي من خطر التمدد الإرهابي على الحدود، غير أن تلك العملية وضعت «متلازمة التناقض» لدى ترمب في صدارة المشهد.
البيت الأبيض يعلم عن العملية لكنه لا يدعمها، لعل هذا ما يفهم نسبياً من تذبذب الرئيس الذي يخط كعادته تصريحاً، ثم يأتي بآخر يدحض سابقه، حتى ضاق كبار المسؤولين الأميركان ذرعاً بتصريحاته «الغريبة». لقد اندهشت مثلاً مستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس من تصرفات ترمب، حتى علّقت قائلة: «ماذا يدخّن الرئيس؟!»
«نسلم حلفاءنا الأكراد للذبح، وهذا الدم سيكون على يد دونالد ترمب، لقد كانوا رأس الحربة التي كافحت داعش نيابة عنا، وهم نزفوا وتكبدوا خسائر بسبب ثقتهم بشراكتنا، غير أننا دفعناهم تحت حافلة»، تضيف رايس في تصريح لـ «سي أن أن» الأربعاء. ليست رايس وحدها من هاجمت «الانفصام الترمبي»، قيادات سابقة في البنتاجون انتقدت أيضاً ما يفعله ترمب، وانعكاس ذلك على عودة داعش. ومن العالم الأزرق، بثّت التغريدات المنددة بـ «تخلي ترمب عن حلفائه»، وعلّق القائد السابق للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل: «سياسة التخلي هذه قد تقضي على معركة دامت خمس سنوات ضد تنظيم داعش، وستضر فعلياً بمصداقية الأميركيين في كل المعارك المقبلة التي سنحتاج فيها إلى حلفاء أقوياء».
«هذا القرار بالتخلي عن حلفائنا الأكراد، هو بمثابة إعطاء منشطات للمتشددين، وسوف يكون مدمراً بالفعل للصالحين»، يصرح السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام هو الآخر.
ثم يأتي مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية، فيختزل ما حدث «لا أعرف شخصاً واحداً لا يشعر بالاستياء مما حدث»، وفق ما نقلت «سي أن أن».
أما وزير الخارجية مايك بومبيو فيبدو أقرب في التصريحات دبلوماسياً إلى أبعد حد، ويصرح في مقابلة مع شبكة «بي بي أس» الأميركية، الجمعة، أن واشنطن لم تعطِ الضوء الأخضر لتركيا للقيام بعمليتها العسكرية في سوريا، ويستدرك بومبيو: «أنقرة لديها مخاوف مشروعة»، وترمب اتخذ قراراً بإبعاد الجنود عن طريق الأذى.
لا يستقر الرئيس على موقف واحد، فـ «الولايات المتحدة ظلت لسنوات عدة تقوم بدور الشرطي في منطقة الشرق الأوسط، ولا بد على بلدان المنطقة القيام بذلك الآن»، بحسب ما نقلت «رويترز».
«تركيا شريك تجاري كبير لواشنطن وعضو مهم في حلف شمال الأطلسي» يقول ترمب، إذاً فهل هو معارض أم موافق؟ الإجابة في أفعاله على الأرض لا أقواله في «تويتر»، انظمها وضعها في جملة مصالحه، وستعرف موقعها الإعرابي الأنسب.