دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى العمل على إحباط مشروع قرار وزعته البعثة الأميركية لدى المنظمة الدولية، يدين -للمرة الأولى في حال اعتماده- المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.
وقالت حماس في بيان إنها "تتابع بغضب شديد الجهود المتواصلة والبائسة من قبل واشنطن ليس فقط لتبني وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي، بل لتوفير الدعم المادي والمعنوي الضروري للاحتلال لمواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني، وحرمانه من حقوقه الأساسية".
وأضافت أن مشروع القرار "تزامن مع تقديم اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف؛ أربعة قرارات للنظر فيها من قبل الجمعية العامة، من بينها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وحثت الحركة أعضاء الأمم المتحدة على "إحباط المساعي الأميركية العدوانية، والوقوف بجانب الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وحق الشعوب المشروع في الدفاع عن نفسها ومقاومة الاحتلال بكل الطرق الممكنة".
من جهته بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حملة اتصالات مع عدد من قادة ووزراء خارجية دول المنطقة والعالم لإجهاض المساعي الأميركية لتمرير مشروع قرار يدين الحركة عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مكتب هنية في بيان له إنه هاتف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط واستمع منه إلى الجهود التي يبذلها مع المجموعة العربية والإسلامية لمواجهة القرار.
كما هاتف مسؤولي الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية مستمعًا إلى الدور الذي تبذله مصر ووزارتها الخارجية في التصدي لمشروع القرار الأميركي، مشيدا بهذه الجهود وحاثًا على المزيد من التحرك على المستويات الدولية لوقف مشروع القرار الأميركي في الأمم المتحدة.
واتصل هنية هاتفيا وزير الخارجية القطري واستعرض خطورة القرار على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
كما بعث رسائل خطية إلى عدد من قادة العالم والمنطقة وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكد فيها ضرورة العمل الجاد من أجل إفشال المساعي الأميركية الهادفة إلى إدانة المقاومة الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة التي نصّ عليها القانون الدولي، ورفض وإدانة مشروع القرار الأميركي.
