أقدمت ميليشيات الحوثي على إحراق أحد مساجد قرية حقار في مديرية جهران/ محافظة ذمار وسط اليمن، انتقاما من المصلين بعد رفضهم ترديد «الصرخة الحوثية» فيه .

وذكرت مصادر محلية لصحيفة «القدس العربي» اللندنية أن «الحوثيين حاولوا فرض خطيب للجامع من ميليشياتهم، الأمر الذي رفضه الأهالي».
وأضافت أن «الأهالي تركوا المسجد بمجرد أن صعد خطيب الحوثيين المنبر، وبعد أن بدأ بترديد صرخة الحوثيين».
وأكدت المصادر أن عناصر من القرية من المنتمين للحوثيين استقدموا مسلحين من ميليشيات الحوثي وأحرقوا المسجد الذي يحوي أكثر من 150 مصحفا أحرقت تماما مع كامل الأثاث.
وقال الأهالي إن محاولات السكان منع الحوثيين من فرض خطيب حوثي لمسجدهم أسفر عن حضور الصلاة في المسجد، والاكتفاء بالصلاة في منازلهم، باستثناء الجمعة التي يصلونها في الشارع، قبل أن يلجأ الأهالي إلى بناء مسجد جديد بعيدا عن نفوذ جماعة الحوثي.
وذكر الأهالي أن الحوثيين قاموا بإحراق المسجد الجديد عقب رفض المصلين تأدية «الصرخة الحوثية» خلال خطبتي الجمعة التي حضرها القيادي الحوثي المدعو أبو أحمد شملان، مشرف الحوثيين في مديرية جهران، بعد تهديد مباشر منه.
ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في  سبتمبر 2014 يشن مسلحوهم حملة واسعة ضد معارضيهم، ويطردون أو يعتقلون خطباء المساجد الذين لا يؤيدونهم.
وذكرت بيانات لوزارة الأوقاف اليمنية أن جماعة الحوثي اقترفت انتهاكات في حق قرابة ألف جامع في مختلف المناطق التي تسيطر عليها شمال اليمن.