أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

الدين وتقدم العلم

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-06-2017


يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ» (سورة لقمان، الآية 20). لقد نسي بعض المتشككين الجدد، في غمرة إساءاتهم للدين وتشكيكهم في ثوابته، أن الأمم والشعوب التي لم تحترم دينها ومقدساتها ورموزها وتراثها الحضاري ولغتها القومية.. انهارت واندثرت وأصبحت من دون ذكر أو حضور في التاريخ، وأن الأمم التي احترمت دينها ومقدساتها وتراثها الحضاري ولغتها الوطنية ورموزها الدينية والقومية.. وقدَّرت كل ذلك خير تقدير، نهضت وتفوقت ووصلت في أغلب الحالات إلى القمة محرزة قصب السبق والتفوق في سباق الأمم.. لأنها لم تعبأ ببعض الخلطات الفكرية المسمومة التي تعادي الدين، ولم تسمح لهذه الخلطات بدور لا تستحقه في مجتمعاتها. لقد أدركت تلك المجتمعات أن الانفصال عن تراثها من شأنه أن يدفع الكثير من أفرادها إلى العيش في حالة من الشك والفوضى وضعف الولاء للدين والوطن، كما من شأنه أن يجعلهم يدورون في حالة من الجدل العقيم الذي يعوق التطور ويصرف مسيرة التنمية في المجتمع عن أهدافها الحقيقية المرسومة. لذلك عمد كثير من الأمم إلى إزالة أي تشوهات فكرية قد تصيب ثقافتها، ودفعت بشعوبها نحو العلم الحقيقي الذي لا يضاد الدين، وأعني بذلك أن هذه المجتمعات توجهت نحو العلوم التجريبية ونحو الأخذ بالمنهج العملي في الإعلاء من قيمة التجربة والملاحظة والاستقراء.

ونحن كأمة إسلامية أرشدنا القرآن الكريم إلى ضرورة الأخذ بطريق المنهج العلمي، منذ قرون طويلة، لكن قلَّ منا اليوم مَن يسلك هذا الطريق الذي سلكه أسلافنا وأصبحوا من خلاله أصحاب قوة ونفوذ وحضارة مزدهرة في العالم.

القرآن دعانا إلى فتح أبواب العقل والممارسة على كل مجالات العلم، وإلى جعل العلوم التجريبية مشروع حياة للفرد والمجتمع معاً، كما دعانا إلى أن نفكر ونتبصر وننظر إلى أنفسنا، حيث يقول الله تعالى: «وَفِي أَنْفُسكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» (سورة الذاريات الآية 21)، ودعانا إلى النظر في الآيات الكونية، الظاهر منها والخفي، وإلى التفكر في كل الظواهر الطبيعية، حيث يقول: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ»، كما دعانا إلى كشف أسرار هذا الكون الفسيح، وتفحص عجائبه وسننه وخواصه الدقيقة.. عن طريق الملاحظة والتجربة والاستقراء.

لقد دعانا القرآن إلى الطريق العلمي، لأنه الأمثل لتقوية الأمم والمجتمعات والشعوب، وإكسابها القوة والقدرة على التأثير في العالم من حولها.

ولا شك أن الجهل بحقائق الدين وحقائق العلم هما، مما يجعل بعض المشككين يتوهمون وجود صدام بين الاثنين، خاصة أن انبهار بعض الشباب بالتقدم العلمي والتقني الهائل الذي حققه الغرب جعلهم ينساقون وراء المفاهيم القريبة في إنكار الدين.