أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

حصنتك باسم الله يا وطن

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-12-2015


كلما سألت أحد الأطفال الذين ترفرف أجسادهم بخفة فراشات الضوء وهم يتحركون ملونين بالأبيض والأحمر والأخضر والأسود عن العلم وعن المشبك الموضوع بفخر وأبهة هناك شمال جهة قلوبهم الصغيرة، وعما إذا يعني هذا الرقم 1971 المشبوك على ثيابهم بألق وبريق، عن الثياب السابحة في بهرجة الألوان الحبيبة وعن سر الشرائط والتيجان على رؤوس البنيات الصغيرات، يقفون بكل البراءة التي تباغت قلبك ودمع عينيك لتخرج الكلمات الكبيرة من أفواههم هكذا: عشان اليوم عيشي بلادي، باختصار وبذكاء فطري يجيبون بالجملة الأولى في نشيدنا الوطني، عيشي بلادي، النشيد والتحية والأمنية والدعاء، والحب من فم الطفل كالمطر من فم الغيمة والرحمة من يد الله، لهذا الوطن الذي نحبه بالفطرة وبالوعي نتشبث به.

العلم لم يعد حكراً على السفارات والقنصليات والوزارات والمؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة والمدارس، لم تعد تلويحة النصر في يد اللاعبين والمشجعين في مباريات كرة القدم، لم نعد نراه إذا مررنا بمؤسسة تابعة للدولة أو للقوات المسلحة، لم نعد نحييه صباحاً حين نكون طلاباً في طابور الصباح، صار العلم جزءاً من وعينا اليومي، صار رفيق أطفالنا، صار مرتبطاً بوجه زايد وتلويحة يده، صار على كل بيت وكل باب وكل نافذة، صار مرفوعاً عاليا ليظل شامخاً على الدوام، فتحول إلى وعي حقيقي في وجدان أطفالنا وأبنائنا لذلك إذا سألتهم عنه قالوا (عيشي بلادي)، هو الوطن لابد أن نحبه وأن يظل حياً فينا وأن يعيش لكي نعيش نحن به وفيه ولأجله، فالوطن يحمينا قبل أن نحميه ويحبنا كما نحبه ويمنحنا الأمان والكرامة والحياة الكريمة، لذلك ندعو له على الدوام (عيشي بلادي) !

الأوطان الجميلة تستحق هذا الاحتفاء، شهداؤها يستحقون هذا المجد والفخر، بهم تستمر حياة الأوطان، إنهم لا يموتون لكنهم يذهبون عالياً وعميقاً فينا وفي أوطانهم مانحين الحياة حياة والأوطان استمراراً، ومضيفين للمجد مجداً ولنا بهم فخراً وعزاً، وللأمهات الصابرات العظيمات أوسمة العز والشرف الذي ما بعده شرف، فنم قرير العين أيها الشهيد، أنت قد علمتنا صمود المؤمن في وجه الردى وابتسامته وهو يتلقى عطايا الله وهدايا الشهادة، لذلك لن ننسى، أنت قد علمتنا يا شهيد ألا نبكي ولا نحزن، لن ننسى وعد الله لكم بالخلود والحياة هناك في جنان الله !

يا وطني الأجمل هنيئاً لك كل هذه الأغنيات والحناجر والقلوب التي هتفت باسمك صادقة وسعيدة كي تعيش ويعيش اتحاد إماراتنا، هنيئاً لك حب القيادة وإخلاصها، حب المواطن وتفانيه، عشق الشهيد وتضحياته، صبر الأمهات ودعواتهن، هنيئاً لك التلاحم والتآلف والوحدة والمحبة، أنت وطن مبارك وجميل وكم نحن محظوظون بك، فاللهم احرسه واحمه وحصنه بآياتك وملائكتك وعينك التي لا تنام..

حصنتك باسم الله يا إمارات المحبة.