وجه مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق اتهاما للدول الغربية اليوم الأربعاء (19|11) بعدم تقديم ما يكفي من الأسلحة الثقيلة لمساعدة قوات البشمركة الكردية على توجيه "ضربة حاسمة" لـ"تنظيم الدولة".
وقال البرزاني في مقابلة مع تلفزيون (فرانس 24) بثه اليوم الأربعاء "نود أن نشكر الدول الأعضاء في التحالف للدعم الذي قدموه؛ لكن كل الدعم الذي تلقيناه حتى الآن لا يرقى للمستوى المطلوب".
وأضاف البرزاني أن أنظمة الأسلحة الثقيلة التي نحتاجها خاصة فيما يتعلق بالجودة والكم.. على سبيل المثال ناقلات الجنود المدرعة وطائرات الهليكوبتر والمدفعية التي نحتاجها لشن معركة حاسمة ضد التنظيم.. فنحن لم نتلق هذه الأنواع من الأسلحة".
وتعول القوى الغربية على الأكراد بأنهم حصن حيوي لمنع تقدم التنظيم. وبدأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى في تسليح الأكراد الذين عجز مخزونهم من الأسلحة السوفيتية القديمة أمام مقاتلي التنظيم المزودين بالأسلحة التي تركها الجيش العراقي بعد تخليه عن مواقعه في حزيران/ يونيو الماضي.
فيما تقول فرنسا إنها قدمت بنادق آلية وذخيرة ووعدت بتقديم أسلحة "متطورة" لأكراد العراق. ويوجد نحو 200 من أفراد القوات الخاصة الفرنسية على الأرض لتدريب أكراد العراق.
كما أن ألمانيا قالت إنها ترسل أسلحة لتجهيز أربعة آلاف مقاتل كردي، وتشمل بنادق آلية وقنابل وأنظمة مضادة للدبابات وعربات مدرعة. وقالت بريطانيا إنها ستقدم أسلحة مضادة للدبابات ونظارات رؤية ليلية ورادارات ودروع واقية للجسم.
وأشار البرزاني إلى أن هذه التعهدات غير كافية.
وتابع البرزاني: "هل هناك سقف لأنظمة الأسلحة الثقيلة التي يجب أن نحصل عليها فيما يتعلق بالكم والكيف؟ الإجابة غير واضحة لنا".
ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا شملت غارات داخل وخارج مدينة عين العرب "كوباني" السورية على الحدود مع تركيا حيث يحاول مقاتلون أكراد صد هجوم التنظيم، حيث يشارك نحو 150 من قوات البشمركة الكردية العراقية في الدفاع عن كوباني.