أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

النهضة التونسية: السبسي رفض عرضا ماليا خياليا من الإمارات لإقصائنا

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-07-2020

قال عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة “النهضة” التونسية، الأحد، إن “الإمارات حاولت إغراء الرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، بعرض مالي خيالي (لم يحدده) مقابل إقصاء النهضة من الحكم ومن الحياة السياسية ووضع حد للتجربة الديمقراطية”.
ويحكم تونس حاليا ائتلاف من 4 أحزاب رئيسية وكتلة برلمانية، هي: حركة النهضة (إسلامية- 54 نائبا من 217)، التيار الديمقراطي (اجتماعي ديمقراطي- 22 نائبا)، حركة الشعب (ناصري- 15 نائبا)، حركة تحيا تونس (ليبيرالي- 14 نائبا)، وكتلة الإصلاح الوطني (مستقلون وأحزاب ليبرالية- 16 نائبا).
وتابع الهاروني، لوكالة الأناضول: “ولكن السبسي (1926: 2019) كرجل دولة وطني رفض هذا العرض، وأكد أن تونس ليست للبيع، وأنها دولة مستقلة وشعبها حر وتعرف مصلحتها”.
وكان السبسي رئيسا لحزب “نداء تونس” (ليبرالي) بين 2012 و2014، وتولى رئاسة الجمهورية التونسية من 2014 وحتى وفاته في 2019.
وأكد الهاروني أن “الثورة السلمية انطلقت من تونس، ونحن لا نصدر الثورة ولا نستوردها، وتونس اختارت مسارها، وتوجت بانتقال ديمقراطي توافقي لا إقصاء فيه.. وهي حريصة على أن تتفرغ لرفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي”.
وأطاحت ثورة شعبية تونسية عام 2011 بالرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987: 2011)، ثم انتقلت شرارة الثورة إلى دول عربية أخرى، بينها مصر، ليبيا، اليمن وسوريا.
وأضاف أنه “طيلة السنوات الـ10 كانت هناك محاولات من القوى المعادية للثورة في العالم العربي لإجهاض الربيع العربي وتطلع شعوبنا للديمقراطية، انطلاقا من سوريا، مرورا باليمن ومصر وليبيا”.
ويقول منتقدون إن أنظمة حاكمة في دول خليجية، وخاصة الإمارات، تخشى من وصول شرارة الثورة إليها، لذا تقود ما تُعرف بالثورة المضادة، للإطاحة بالأنظمة الحاكمة في دول عربية شهدت ثورات شعبية أزاحت أنظمة حاكمة تُتهم بالاستبداد.
لكن هذا الاتهام عادة ما تنفي صحته أبوظبي، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع النظام الحاكم في مصر، التي شهدت في 3 يوليو 2013 الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد مرسي (2012: 2013)، وهو أول رئيس منتخب بعد ثورة أطاحت بحكم حسني مبارك (1981: 2011).
وتابع الهاروني أنّ “هذه الدول حاولت عبر وكلائها في تونس تعطيل وإجهاض التجربة التونسية”.
واستدرك: “تونس ليست بلد الانقلابات، وجيشنا منحاز للثورة وملتزم بالديمقراطية ويتقدم معركتنا ضد الإرهاب ويحظى باحترام كل التونسيين، ولا يمكن تزييف الانتخابات في تونس؛ لأنها تتم بإشراف هيئة مستقلة، وبمراقبة المجتمع المدني والإعلام الحر”.
وأردف: “نظرا لفشل كل المحاولات لتفجير الوضع الاجتماعي وتوظيف معاناة شبابنا وجهاتنا من البطالة ومن تأخر التنمية، بقي لهذه الأطراف المعادية أن تحاول إجهاض التجربة التونسية من داخل الدولة، فكانت المحاولة الأولى مع الرئيس الباجي”.
واستطرد: “لما يئسوا ذهبوا إلى (الجارة) الجزائر، وحاولوا مع الأطراف داخل الجزائر استهداف التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، ولكن شقيقتنا الكبرى الجزائر ردت عليهم بأن استقرار تونس خط أحمر، فرجعوا خائبين”.
وتابع أن “المحاولة الثانية كانت من داخل الدولة، وهي ما نراه داخل البرلمان، من ظهور أصوات معادية للثورة وللديمقراطية، وتدعو إلى خطاب الكراهية والعنف بين التونسيين”‎.
وأردف الهاروني قائلا: “لم يبق لهذه الأطراف سوى أن تُكون أحزابا وتشارك في العملية الانتخابية وتحاول تعطيل التجربة التونسيّة من داخل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها البرلمان.. فعملوا (يقصد الحزب الدستوري الحر- 16 نائبا) على تعطيل عمله وأشغال لجانه واستهداف رئيسه راشد الغوشي (رئيس حركة النهضة)”.
واستدرك: “باءت كل هذه المحاولات بالفشل؛ فالديمقراطية التونسية قوية ومؤسسات الدولة شرعية، والنهضة حركة توافقية تسعى إلى الوحدة الوطنية حتى تنجح تونس في رفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي، الذي ازداد خطورة بعد كورونا”.
وأعرب عن “حرصهم داخل الحركة على العلاقات الجيدة مع كل الدول العربية في إطار السياسة الخارجية للدولة التونسية التي ترفض الانخراط في المحاور وتسعى إلى الحلول السلمية بالحوار بين الأشقاء”.
وشدد الهاروني على أن “النهضة تعمل في إطار هذه السياسة الرسمية، وتدافع على المصالح العليا لتونس”.
ويُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة بين الدول العربية التي شهدت ما تُعرف بالموجة الأولى من ثورات الربيع العربي.