عاد المثير للجدل ومن يوصف بخطيب "الفتن وزرع الشقاق" في المجتمع الإماراتي، (وسيم يوسف)، لتكرار شكواه بشأن ما قال إنها "حملات تنمر تستهدفه وأبنائه، واستنجد بالنيابة العامة طالبا منها التدخل".

وقال وسيم في تصريحات جديدة نشرها على حسابه بـ"تويتر" ووصفها البعض بالمجنونة، "إن أولاده يتعرضون للتنمر، بالإضافة إلى نشر صورهم على مواقع التواصل".

وأضاف: "بدأ صبري ينفد.. قالوا طعن بالنبي عليه السلام.. طعن بالصحابة.. طعن بالإسلام".

وأوضح أنه وصل الأمر لأبنائي بنشر صورهم للتأثير عليّ والتنازل والتنمر الإلكتروني على أبنائي فإذا لم يتم التدخل وإيقاف المهزلة فآن للدفاع عن أبنائي لي كل الصلاحيات".

وقوبلت شكواه بالكثير من السخرية والتذمر، من قبل العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا ما يجري لـ (وسيم يوسف) نتيجة طبيعية لأفعاله التي تجاوزت حدود الأخلاق والدين.

وعلق حساب "أبومستهيل" العُماني الشهير على تغريدة وسيم يوسف قائلا: "يا وسيم اسمعها مني إذا واصلت العيش في تلك الديار سترى عذابا أشد".

وتابع ناصحاً إياه: "جعلوك تهاجم البخاري وتشتم دول خليجية ورموزها وكانوا يريدوك لتبرير تواجد الأصنام يجب أن تقتنع أن دورك أنتهى وترجع لموطنك تكمل باقي حياتك، فلا أستبعد أن نسمع عنك أنك أنزلقت بقشرة وفارقت الحياة".

وكان (وسيم يوسف) قد نشر شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يشرح فيها سبب رفعه قضايا ضد من أساءوا إليه من داخل الدولة على مواقع التواصل، لكنه فشل في تلك القضايا التي عمد على تلفيقها ضد مواطنين بينهم محامين.

وعقب لك، تم إعفاؤه من الخطابة بمسجد الشيخ زايد، هو ما اعتبره البعض أنه بسبب هجومه على الصحابة وكتب التراث، خاصة صحيح البخاري، وإثارة الخلاف والشقاق في صفوف المواطنين الإماراتيين. 

ولاقى القرار ترحيبا كبيرا من قبل المواطنين، معبرين عن فرحتهم بهذا القرار الذي يصب في مصلحة أمن المواطن، ودينه، معتبرين وسيم يوسف دخيل بآراءه على الإسلام ومثير للفتن بالمنطقة.

والأربعاء، واصلت محكمة جنح أبوظبي في جلستها الأخيرة، النظر في 16 قضية سب وقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقامة من وسيم يوسف ضد مواطنين ومقيمين، وقررت المحكمة تأجيل خمس قضايا منها إلى يوم 18 فبراير الجاري، و6 قضايا أخرى لجلسة 20 فبراير، وخمس قضايا لجلسة 23 فبراير.

وشهدت الجلسة، تقسم القضايا على ثلاث دوائر قضائية، حيث كانت القضايا مؤجلة من الجلسة السابقة للنظر في طلبات دفاع المتهمين، فيما تمسك المحامي إبراهيم التميمي، “المفوض بالحديث باسم هيئة الدفاع عن المتهمين” خلال الجلسة بنفس الطلبات، مع التأكيد على ضرورة حضور الشاكي لمناقشته في مقاطع الفيديو التي تم إرفاقها بملفات القضية في الجلسة السابقة، والتي توضح أنها السبب الرئيس لرد المتهمين على الشاكي في إطار حرية الرأي.

ويرى مراقبون، أن وسيم يوسف، بات كرتا محروقا ضمن كروت جهاز أمن أبوظبي التي يستخدمها لتمرير أجندته الخبيثة، فبعد عزلة من الخطابة من أكبر مسجد بالدولة، وفشل نجاحة في تلفيق قضايا ضد مواطنين، أصبح كالمجنون يهذو بما لا يعرف، ويعيش حالة تنمر داخل المجتمع الإماراتي.