أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

اعتذار الإسبان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2019

اعتذار الإسبان! - البيان

مؤخراً، ألقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كلمة مدوية، تركت أصداء متباينة على كل من سمعها، تراوحت بين الترحيب والرفض من قبل بعض العرقيات، والاستغراب من آخرين.

كان من بين أهم ما جاء في تلك الكلمة، مطالبته للإسبان بالاعتذار عما حصل فترة حروب الاسترداد، عندما ضعف المسلمون، وتفككت دولتهم إلى دويلات متناحرة، فهزمتهم الفرقة قبل أن تهزمهم جيوش الإسبان.

الذين اعترضوا ورفضوا دعوته، كانت دوافعهم ترتكز على النظر للعرب والمسلمين باعتبارهم غزاة وقتلة ومحتلين، ولا يحق لهم المطالبة بأي اعتذار، وهي نظرة قائمة على الجهل أولاً، وعلى عدم الاعتراف بفضل العرب وحضارتهم التي يعترف بها الإسبان والأوروبيون بكل امتنان.

لقد حكم العرب الأندلس لمدة 800 عام، لم يبيدوا أهلها، ولم يدمروا شيئاً فيها، بل أناروها بالعلم والعلماء والاختراعات والمكتبات والجامعات والفقهاء والشعراء والقصور والبساتين وقنوات الري ووو... أي بحضارة يتحدث عنها العالم والإسبان أنفسهم حتى قيام الساعة، وها هم الإسبان يحولون آثار تلك الحضارة وعجائبها وقصورها، إلى منجم ذهب يدر على خزينة إسبانيا الملايين سنوياً من عائدات السياحة لمناطق إسبانيا العربية الإسلامية.

إن أي جدل أو رفض لهذه الحقيقة، ليس سوى سفسطة فارغة، أما جرائم حروب الإسبان، التي عرفت بحرب الاسترداد، وارتكبها الإسبان ضد سكان المدن الأندلسية من المسلمين واليهود، وتحديداً بعد سقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين، في أيديهم عام 1492، فتتحدث عنها المجلدات والكتب والروايات في كل مكتبات العالم.

تلك كانت محاكم التفتيش المرعبة والعنصرية، التي حرمت على المسلمين إحياء شعائر دينهم، واستخدام لغتهم العربية، كما أحرقت كتبهم، ومنعوا من ممارسة طقوسهم في الزواج والأعياد والوفاة، فكان كل من يخالف ذلك، يعدم حرقاً أحياناً، وعليه، فإن كل الأمم التي مارست هذا النوع من الوحشية ضد سكان المستعمرات مثلاً، قدموا اعتذاراً علنياً على ما أقدم عليه أسلافهم، وهذا من التحضر، وتعزيزاً لثقافة التسامح والوفاق الوطني!

وهذا تحديداً ما رمى إلى تحقيقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عندما قال، هي مجرد كلمات قليلة، لكنها تشفي الغليل!