أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

فن الحياة وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-10-2019

فن الحياة وحيداً! - البيان

وجدتُ هذه العبارة في أول صفحة بالكتاب: «إذا كنت وحيداً، فإن الكتاب موجّه إليك»، والكتاب هو «المدينة الوحيدة: مغامرات في فن الحياة وحيداً»، ما جعلني أفكر في هذا الربط بين حالة الشخص النفسية وموضوع الكتاب الذي ننصحه بقراءته!

لكنّ تصدير الكتاب بهذه العبارة: «وكل إنسان جزء من إنسان» راق لي بكل ما تحمله العبارة من دلالات عميقة، فهي تعني أن لكل إنسان إنساناً يكمله ويسعى إليه وينتظره، وأن البقاء على حافة الحياة وحيداً يمكن أن يتحوّل من وحدة ويأس إلى أحد فنون الحياة التي تجوب العالم جيئة وذهاباً، عبر أعمال عظيمة تتعامل مع الوحدة كتجربة حياة مختلفة، وليس باعتباره ندبة قبيحة علينا أن نخفيها، أو نهرب من مواجهتها!

تنتقل مؤلفة الكتاب، أوليڤيا لاينغ، إلى مدينة نيويورك، بعد أن تركت وطنها وحياتها في لندن، لتبدأ حياة جديدة برفقة رجل وعدها بالزواج، وفجأةً غيّر هذا الحبيب رأيه وتركها تواجه الحياة وحيدة، وهنا وجدت أوليفيا نفسها تتمسك بالمدينة تحرثها في في كل جهاتها، لتعثر فيها على حياة أخرى، وعلى كل ما يمكن أن يخلق لها فرحاً واكتشافاً لحياة موازية، لقد بدأت رحلة الشفاء برفقة المدينة وفنانيها الذين تناولوا الوحدة في لوحاتهم، عندها عرفت أن الوحدة ليست بذلك الألم الذي عانته أبداً!

في هذه الرحلة، تعرّفت أوليڤيا إلى أعمال أربعة من أهم فناني القرن العشرين، الذين تناولوا ثيمة الوحدة بشكل مكثف في أعمالهم، لم يكن هؤلاء الفنانون سكاناً دائمين للمدينة الوحيدة، ولكنهم كانوا يعرفون الكثير عن المسافات بين البشر، ومعنى شعورنا بالوحدة حتى ونحن بين الجموع. 

في الحقيقة، هناك العديد من الأشياء التي لا يمكن للفن فعلها، فلا يمكن للفن إحياء الموتى، أو إصلاح العلاقات المتعثرة، وعلى الرغم من هذا، فإن للفن بعض الوظائف الخارقة للعادة، كقدرته على خلق الألفة، خاصة بين أولئك الذين لم يسبق لهم الالتقاء من قبل، وكذلك قدرته على إقناعنا أنه ليست كل الجروح بحاجة إلى الشفاء، وليست كل الندوب قبيحة.