أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

ثقافة تويتر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-10-2019


ثقافة تويتر! - البيان

ليس صحيحاً تماماً ما يقال من أن كبار الكتّاب والنقاد ينظرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك.. إلخ) بنوع من التعالي، وأنهم يتجنبون استعمالها! وفي ظني، أن هؤلاء النقاد والمفكرين على الرغم من جديتهم وصرامتهم في التعامل مع الوقت ومع عموم ما حولهم، يتبعون المنهج العلمي في التعرف إلى مستجدات محيطهم وتحولاته المستمرة، وهذا يتطلب ملاحظة الظواهر الطارئة، وتحليلها وتفكيكها إلى عناصرها الأولية، ما يجعلهم جزءاً منها، جزءاً مراقباً ومجرباً، وليس متعالياً ولا منسحباً لأي سبب!

عادةً ما يحدث ذلك في كل مكان، كما في كل زمان، الأحوال لا تبقى على حالها، آفة الحياة الركود، وسنة نواميس الكون التغيير، وأن الثورة التقنية في وسائل الاتصال ووسائط التواصل ليست بالأمر الذي يمكن الإشاحة بوجوهنا عنه واعتباره «لعب مراهقين»، هذه ثورة مفصلية في التاريخ الإنساني للحضارة، وعليها تغيرت أنماط الاقتصادات وأنظمة الدول، وتأثرت أشكال وطبيعة العلاقات الإنسانية، إذن فقد أصبحت ثقافة مضافة لكل مظاهر الثقافات الإنسانية، لا مجرد كتابات على تويتر وفيسبوك وصور على إنستغرام ومقاطع على اليوتيوب!

في الحقيقة، إن أزمة الإنسان في الواقع العربي أزمة قديمة ومتأصلة في جذور الفكر الديني كما في التقاليد السياسية والاجتماعية، أزمته مع مفهوم الحرية وكيفية التعامل معها بمسؤولية، بالتوازي مع كل الاعتبارات الأخرى، لذلك جاء كتاب الدكتور عبدالله الغذامي «ثقافة تويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير» ليفكك لنا هذه الإشكالية القديمة المتجددة، لأن ثنائية الحرية والمسؤولية لا تزال ملتبسة في الفضاء الثقافي العربي بشكل عام، لأنها لم تخضع للتطبيق العملي العام البعيد عن آليات القمع والرقابة ووسائل العقاب السلطوي السياسي والأبوي!

ففي مواقع التواصل هذه، يصبح المرء هو المالك المطلق لحريّته، ولكنه يكتشف تلقائياً أن غيره يمتلك الحرية نفسها وبالقدر ذاته، وهنا تتصارع الحريات، ولن يستقيم أمر «الخطاب التويتري»، كما يقول الغذامي، ما لم يتوافق في فهم الإنسان الارتباط الوثيق بين مفهوم الحرية ومفهوم المسؤولية معاً!