أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

أن تتحدث إلى أحد ما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2019

أن تتحدث إلى أحد ما! - البيان

يقول الروائي بروس لاوري على لسان بطله في روايته «الندبة» التي أصدرها عام ١٩٦٠: «إنها نعمة وحظ كبير أن تمتلك أشخاصاً تستطيع أن تحدثهم بكل شيء عنك، لأنك إذا لم تجدهم طيلة حياتك، ستعيش وحيداً بشكل مروع».

لا يمكننا بأي حال أن نعرف ونتعرف على الآخر الذي أمامنا ربما، أو ذاك الذي نتعامل معه في الدوائر القريبة، أو البعيد الذي سنحتاج يوماً، إلا إذا التقينا وتحدثنا وعرف كل منا الآخر جيداً، إن هذا الحديث الذي يعتبره البعض سلوكاً عادياً لا يحتاج لجهد أو تكلفة، هو في الحقيقة أحد المخارج الكبرى التي أنقذت الناس وما زالت تنقذهم في أقسى الظروف حين لا يحتاج أحدنا إلا لصوت صادق يربت على قلبه كيد أم!

في أكثر المشاهد قسوة في فيلم «اثنا عشر عاماً من الليل» وبعد القبض على مجموعة من الثوار، يساقون إلى زنزانات انفرادية، حيث يقرأ عليهم ضابط السجن نص قرار المحكمة العسكرية «يمنع عليكم الحديث منعاً باتاً، سواء مع حراس السجن أو مع بعضكم أو حتى مع أنفسكم، لا صوت يجب أن تسمعوه أو يبدر منكم»، لنتخيل إنساناً حياً، يتردد في صدره نفس الحياة، ممنوع من الكلام قطعياً! لماذا؟ إنها إحدى الطرق للدفع بهم إلى هاوية الجنون!

يخترع هؤلاء الشبان طريقة للحديث بأصابعهم، ينقرون بها على جدران الزنزانة كمن يكتب على الآلة الطابعة، فيرسلون الكلمات لبعضهم بشفرة سرية، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فكيف نتصور أن يصمدوا في سجون انفرادية لـ 12 عاماً متواصلة، كانوا أقرب للسقوط في بئر الجنون!

في مشهد من إحدى روايات أدب السجون، يطرق السجين الجديد الزنزانة على جاره ليسأله منذ متى يقبع في هذا المكان، فيرد عليه أنه لا يدري؟ يسأله كيف تقضي الوقت؟ يقول: أتحدث مع النمل والديدان!!

إذا كان لديك من تتحدث إليه فلا تقصر ولا تنظر إلى الأمر بتفاهة، لأنه في لحظات معينة يصير الحصول على إنسان تتحدث إليه عن كل شيء ببساطة ودون خوف، أمراً أشبه بحدوث معجزة!