طالبت النيابة العامة في دبي اليوم الثلاثاء، بإنزال عقوبة الإعدام بحق لبناني يبلغ من العمر 40 عاماً لارتكابه جريمة قتل متعمد مع سبق الإصرار لصديقته في شقتها وذلك بعد تعاطيه المشروبات الكحولية.
ومثل المتهم أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات وتمسك بإنكار اتهام النيابة العامة له "بالقتل العمد مع سبق الإصرار"، مدعياً أنه والضحية أقدما على ضرب بعضهما البعض.
وقررت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات تأجيل النظر في القضية إلى 21 من الشهر الجاري وذلك للاستماع للشهود في القضية.
وأعلنت النيابة العامة عن إحالة ملف القضية إلى الجنايات في الثامن من الشهر الماضي، مؤكدة "أن المتهم اعتدى على المجني عليها بقسوة موجهاً ضربات قوية إلى رأسها وأجزاء أخرى من جسدها بأداة صلبة ما أدى إلى تعرضها لإصابات مختلفة منها كسر في الدماغ وتهتك ونزيف في المخ أسفر عن وفاتها على سريرها داخل شقتها".
وقال المحامي العام الأول، رئيس نيابة بر دبي المستشار سامي الشامسي في بيان حول القضية، أن المتهم يعيش في إمارة أخرى وقدم إلى شقة صديقته بدبي للاحتفال معها وتناول كمية كبيرة من المشروبات الكحولية، ومن ثم حدثت مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بينهما، فاعتدى عليها بشدة ووجه ضربات مباشرة إلى مناطق مؤثرة في جسدها أسفرت عن موتها.
وأضاف الشامسي أنه بحسب التحقيقات وإفادات شهود العيان، قام المتهم بتنظيف آثار الدماء المتفرقة في المطبخ وغرفة النوم، وجمع أداوت التنظيف والآثار في حقيبة بلاستيكية ورماها في القمامة، ثم غادر المبنى لكن حارس المبنى شاهده أثناء خروجه في حالة سكر شديدة، فعرض عليه المساعدة، لكنه ادعى أنه يبحث عن سيارته وغاب حوالي ساعة، ثم عاد مرة أخرى مدعياً أنه نسي مفتاح سيارته في شقة صديقته القتيلة.
وبين "إنه بحسب شهود الاثبات، فإن صديقة للمجني عليها قصدت شقتها للاطمئنان عليها بعد أن تعذر الوصول إليها عن طريق الاتصال الهاتفي، فرافقها موظف الأمن إلى شقتها ووجدت الباب مفتوحاً والأوضاع داخل السكن طبيعية، ولا يوجد شيء يثير الريبة إلى أن دخلت غرفة النوم ووجدت جثة الضحية ملقاة على السرير وحولها الدماء فأبلغت فوراً عن الواقعة".
واعترف المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة بشروعه بضرب الضحية إلا أنه لم يتذكر تفاصيل الواقعة لكونه كان مخموراً.
