أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

ولا طريق آخر أمام الكاتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2019

ولا طريق آخر أمام الكاتب - البيان

عادة ما يتطلع الكاتب الحقيقي للانعتاق من كل القيود التي قد تشكل له عقبات حقيقية أمام رأيه، وخاصة في مجتمعاتنا العربية المحكومة بذهنية المجاملات، حيث مطلوب منك في هذه المجتمعات سواء كنت فرداً في أسرة أو في مجموعة أصدقاء أو حتى فرداً في مؤسسة، أن تلتزم جانب التهذيب دوماً، فلا تجاهر بعبارة واحدة تبدي فيها رأياً مغايراً عما تردده المجموعة، حتى وإن كان ما ستقوله صحيحاً وما تردده المجموعة خطأ صريحاً.

هناك دائماً من سيتكفل بأن يدسَّ في ذهنك بطريقة ناعمة وبإشارات مباشرة وغير مباشرة، فكرة في غاية الخطورة، خلاصتها أن عليك وأنت تقف أمام المرآة صباحاً تضع زينتك وترش عطرك وتهم بالخروج، أن ترتدي قناعك السميك وتخرج، احتفظ برأيك لنفسك، وإن أردت أن تجاهر به فافعل ذلك في غرفة مغلقة، لا تواجه الآخرين به، فذلك دليل انعدام الأدب، خاصة إذا كان رأياً صريحاً، لكن لا بأس بأن تهمس به خلف ظهورهم.

هل عليك أن تغض البصر عن الأخطاء وأن تضع العلاقات الخاصة في مقدمة الاعتبارات، لأن العلاقات مكسب كبير عليك أن تفعل كل شيء لتحافظ عليه؟!

إنها قناعة كارثية تجعل الكاتب في عوالم الشرق يفكر كثيراً وكثيراً، ويتردد أكثر وأكثر قبل أن يكتب رأياً حراً يطال أداء مؤسسة أو سلوكيات شخصية عامة، حتى لو كانت هذه الشخصية مغنياً مشهوراً أو كاتباً مثله، ناهيك عن أن يكون سياسياً مثلاً، ففي هذه الحالة لا يقترب الكاتب من تلك الطرقات التي قد يتقاطع فيها مع مسؤول مهم أو شخصية ذات وزن.

بعيداً عن الرأي الحر، كيف لكاتب أن يقوم بدوره؟ أليس دوره ووظيفته أن ينتقد الأخطاء؟ أليس من حق الدولة عليه والمجتمع والناس أن يقود قاطرة التغيير باعتباره أحد موجهي الرأي العام؟ كيف سيفعل ذلك إذا كان يخاف أن ينتقد رواية سيئة أو مقالاً ركيكاً أو أداء متدنياً لموظف حكومي؟

يقع الكاتب الحقيقي في مأزق وجودي حقيقي أحياناً، فلا يعرف كيف يفاضل بين فضاءات الحياة والعلاقات التي يعيشها ومصالحه الخاصة، وبين وعيه وضميره ودوره، فإذا به يشعر بالنقمة أحياناً على وعيه، لكنه من الحتمي أن يفخر بهذا الوعي ويستجيب لاشتراطاته، فهو الطريق ولا طريق غيره!