أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

حسبنا الله ونعم الوكيل

الكـاتب : أحمد الحداد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ﴿إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾ وهكذا ينبغي أن يقولها المسلمون أجمعون اليوم؛ لما نزل بهم وما حل بهم من السوء والبلاء منهم ومن أعدائهم، فقد كثرت فيهم الرزايا، وحلت بهم البلايا، وكأنها خرزات عقد انفرط، فكانوا كما قال الأول:


فلو كان رمحاً واحداً لاتقيته ... ولكنه رمحٌ وثانٍ وثالثُ

فمن شؤم الربيع إلى شؤم داعش والقاعدة إلى شؤم العدوان الصهيوني على غزة خاصة وفلسطين عامة إلى شؤم بوكو.. شؤمات تترى تعكر صفاء هذه الأمة ونقاءها، وكأن الأمة مائدة طعام أيتام بين قوم لئام، فليس لها من كل ذلك غير الله مستعصم، وجماعة الأمة ملتزم، فعليها إذاً أن ترجع إليه احتساباً وتوكلاً، واتباعاً لهدي نبيها ومنهج سلفها الصالح الذين كان الدين شِعارهم ودِثارهم، في أقوالهم وأفعالهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قيل: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»، ففي ذلك النجاء من هذه الرزايا المتوالية والفواجع البواقع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذه غزة تُحرق إنساناً وبنياناً وبستاناً، فما ذا بقي منها بعد كل هذا الدمار الذي يتوالى كرة بعد مرة وكأنها الأرض الملعونة التي حل بها سخط الله وسخط البشر، فأين حكماء أهلها وعقلاء البشر لا يرفعون عنها هذا الرجز المتوالي، أليس أهلها بناس يستحقون الحياة كغيرهم؟! فلماذا التسلي بدمائهم ودمار ديارهم؟! فالإنسان خليفة الله في الأرض وبنيانه فيه، وواجب على بني الإنسان حماية أنفسهم جميعاً، وانتهاك حق فرد منهم هو انتهاك لمجموعهم، وقد أخبرنا الله تعالى بما كتبه على بني إسرائيل خاصة والناس عامة بقوله: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، فهل هم إسرائيليون حقاً؟ كلا إنهم صهاينة متنكرون لبني الإنسان أياً كان ما دام أنه من غيرهم، فهي عقيدة تلمودية تستبيح كل من سواهم وكما أخبر عنهم القرآن إذ يقولون ﴿ليس علينا في الأميين سبيل﴾، فلا سبيل إلى تغيير هذه العقيدة إلا بالاعتصام بالله والتوكل عليه.