صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القانون الذي يتيح تصنيف وسيلة إعلامية بوصفها "عميلا أجنبيا" ونشر السبت (25|11)، ردا على إلزام قناة روسيا اليوم أن تتسجل بهذه الصفة في الولايات المتحدة.
وبعدما وافق عليه البرلمان الروسي بالإجماع في منتصف نوفمبر الجاري والمجلس الاتحادي هذا الأسبوع، نشر القانون يوم السبت على الموقع الرسمي للوثائق القانونية للسلطات الروسية على أن يدخل فورا حيز التنفيذ.
ويتيح القانون تصنيف أي وسيلة إعلام دولية تنشط في روسيا بوصفها "عميلا أجنبيا" بناء على قرار وزارة العدل.
وندد مجلس حقوق الإنسان بالقانون، واعتبر في بيان أن "وزارة العدل الروسية يمكن أن تصنف أي وسيلة إعلام أجنبية بصفتها عميلا أجنبيا".
كما تعرض القانون لانتقاد منظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية لأنه يجبر المنظمات المعنية على تقديم معلومات للسلطات عن وضعها المالي، وعلى الإشارة في المواد التي تنتجها إلى أنها مصنفة "عميلا أجنبيا".
ويستند القانون الجديد الذي يشمل وسائل الإعلام إلى قانون آخر يعود إلى 2012 وكان يشمل فقط المنظمات غير الحكومية. وكانت إذاعتا "صوت أميركا" و"فري يوروب" اللتان يمولهما الكونغرس الأميركي أول من تلقى تحذيرا من موسكو باحتمال تسجيلهما لاحقا بالصفة المذكورة.
ويُنظر إلى مشروع القانون على أنه انتقام من إجراء اتخذته الولايات المتحدة ويفرض هذا التسجيل على مكتب قناة "آر تي" الممولة من موسكو والمعروفة سابقا باسم "روسيا اليوم".
ويتهم المسؤولون الأميركيون "آر تي" في الولايات المتحدة بمحاولة التأثير في الانتخابات الرئاسية العام الماضي لصالح المرشح الفائز دونالد ترمب.
