كشف مسؤول كردي، الأحد، أن قائد العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وصل إلى إقليم كردستان العراق؛ لإجراء محادثات بشأن الأزمة بين إدارة الإقليم وحكومة بغداد.

ونقلت "رويترز" عن المسؤول الكردي قوله: إن "الجنرال الإيراني قاسم سليماني وصل إلى إقليم كردستان العراق؛ لإجراء محادثات بشأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية عقب إجراء استفتاء الانفصال".

وسليماني هو قائد العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، التي توفر التدريب والسلاح للمليشيات المسلحة الشيعية الموالية لإيران وتدعم الحكومة ببغداد في مواجهة خصومها.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، رفض القادة الكرد مطالب الحكومة المركزية بإلغاء نتيجة التصويت على الاستقلال كشرط مسبق لإجراء محادثات مع بغداد لحل الخلاف القائم بينهما منذ الشهر الماضي.

وتوترت العلاقات بين الطرفين منذ إجراء استفتاء في إقليم كردستان للانفصال عن العراق، اعتبرته الحكومة المركزية في بغداد غير شرعي.

وتتنازع بغداد السيادة على محافظة كركوك، الغنية بالنفط، مع سلطات إقليم كردستان، على الرغم من أن الطرفين خاضا معاً معارك ضد تنظيم الدولة قبل أشهر.

وقد سيطرت قوات البيشمركة على أغلب مناطق كركوك في عام 2014، بعدما اجتاح تنظيم الدولة شمالي العراق، وانهارت قوات الجيش العراقي أمام مسلحيه.

وطلب مجلس النواب العراقي من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إرسال قوات إلى كركوك والمدن الأخرى المتنازع عليها بعد إعلان النتائج الرسمية لاستفتاء كردستان، والتي دعمت بأغلبية ساحقة قرار الانفصال عن العراق.

وجدد رئيس الوزراء وقيادة الجيش العراقي، الخميس الماضي، تأكيدهما عدم وجود أي خطة لعملية عسكرية في كركوك، وأن التركيز كله ينصبّ على استعادة آخر معاقل تنظيم الدولة على الحدود مع سوريا.

لكن قوات الجيش العراقي بدأت تحتشد حول مدينة كركوك منذ ذلك الوقت، وتقول قوات البيشمركة إنها تلقت تعليمات بالدفاع عن مواقعها "مهما كان الثمن"، على خلفية تلقيها تهديدات من بغداد تمهلها ساعات للخروج من المناطق المتنازع عليها في كركوك أو اقتحام المدينة من قِبل مليشيا الحشد والجيش العراقي.