ويبين التقرير السنوي للأمين العام بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، أنه تم تجنيد واستخدام وقتل وتشويه الأطفال، كما تعرضوا للعنف الجنسي وانتهاكات أخرى خطيرة في 23 بلدا العام الماضي.

وأوضح بيان صحفي صادر اليوم الأربعاء (2|7)، عن الأمم المتحدة حول التقرير، أنه تم توثيق حالات تجنيد واستخدام الأطفال من قبل 7 جيوش وطنية و50 جماعة مسلحة تقاتل في حروب في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وسورية و11 دولة أخرى.

وتظهر قائمة الجناة، بحسب التقرير الأممي، مجموعة "بوكو حرام" المسؤولة عما قالت أنه "أعمال عنف لا توصف ضد الأطفال" في نيجيريا، بما في ذلك أعمال القتل والتشويه وكذلك الهجمات على المدارس والمستشفيات.

ويشير التقرير أيضا إلى أن تجنيد الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى كان "ممنهجاً" وارتكبت انتهاكات ضد حقوق الطفل من قبل جميع أطراف النزاع في ظل إفلات تام من العقاب.

ويشير التقرير أيضا إلى أن ازدياد الهجمات على المدارس والمستشفيات في كل منك أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق ونيجيريا وسوريا.

من جانبها، قالت الممثلة الخاصة للأطفال والصراعات المسلحة الجزائرية ليلى زروقي، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "في عام 2014، مازال الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى يواجهون أعمال عنف لا توصف، وهي مزيج قاتل من الهجمات والانتقامات تحت دوافع دينية، وتعاني البلد من تفاقم الأزمة الإنسانية وانعدام تام للنظام والقانون"، بحسب وصفها.

وأضافت خلال عرض التقرير السنوي، إن"الشائع في معظم حالات الصراع هذه، أن حقوق الطفل تنتهك في ظل الإفلات التام من العقاب، إذا كنا جادين في حماية الأطفال، يجب أن نطالب بالمساءلة"، مؤكدة  أن "هناك حاجة ملحة لكسر مناخ الإفلات من العقاب لتكون بمثابة رادع لأعمال العنف الجارية".

وفيما يتعلق بالأزمة العراقية، قالت المسؤولة الأممية أن الأزمة في العراق "مقلقة للغاية"، وخصوصا مع التطورات الحديثة من قبل الدولة الإسلامية في العراق وسورية، بعد أن خلقت وضعا متقلبا وخطرا على الأطفال.

وأشارت السيدة زروقي إلى إحراز تقدم في تشاد عام 2013، حيث لم تسجل أية انتهاكات، "وأوفى الجيش الوطني بجميع متطلبات خطة العمل، ولم يعد على لائحة تجنيد واستخدام الأطفال"، على حد قولها.