أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

لاتسقطوا غصن الزيتون من يده

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 20-09-2017


قال طه حسين عن قصائده «لو كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي»، ذلك هو شاعر شريف مكة «بديوي الوقداني» المتوفى 1853م، فقد مرّ الوقداني، بسوق الحميدية بمكة، فإذا به يستمع لبائع خرز أصوله هندية يلحن قصيدته التي مطلعها «أيامنا والليالي كم نعاتبها» فاستشاط الوقداني غضباً ودخل في شجار مع البائع، ثم قام بالعبث ببضاعته وسواها بالأرض، متناثرة في السوق. اشتكى البائع للشريف فأمر بإحضار الوقداني، فلما مثل بين يديه سأله الشريف: كيف يضرب البائع ويبعثر بضاعته غير مراع لحرمة بيت الله! فقال بديوي: يا مولانا لقد بعثر بضاعتي وبعثرت بضاعته. قال الشريف: وما دخل بضاعة الهندي ببضاعتك! قال: الوقداني دعه ينشد قصيدتي يا مولاي، فلمّا سمع الشريف البائع ينشد القصيدة تجهم وجهه وقال له: إن ما فعله بديوي أقل مما تستحق. لا شك أن دفاع الوقداني عن بضاعته المعنوية في شرقنا أمر سابق عصره. لكن الدفاع عن البضاعة المعنوية في الغرب يساوي نفس حق الدفاع عن البضاعة المادية، لذا عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن نفس الفكرة القائلة إن السياسة ليست مهنة لأحد غير رجال السياسة، وما الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلا أداة توصيل. وكأنها تذكر صانع القرار السياسي الخليجي أن «الحلول التفاوضية لا يمكن الوصول إليها في السوق». وتابعت «المفاوضات السرية هي السبيل لحل الأزمة». وحين تنظر إلى جهود الشيخ صباح الأحمد السياسية لحل الأزمة الراهنة يتلبسك انطباع أن لهذا الرجل ثأراً يطالب به ضد كل من يحاول هدم صرح الوحدة الخليجية، ومن يجادلنا في ذلك عليه أن يتذكر أن رجلاً مثله في التسعينيات من عمره كان يقوم بزيارة ثلاث عواصم في يوم واحد، ونضيف أنه قام بها في رمضان. والشيخ صباح سيد دبلوماسية الوساطة، التي قضى فيها 40 عاماً، وسياسة المساعي الحميدة بضاعته. حتى يخال المراقب الخليجي أن من حق الشيخ مقاضاة بعض أصحاب «تويتر» بتغريداتهم المثيرة للفتنة عبر استحواذهم بتحليلات سياسية فارغة لا تعرف الإثبات إلا من خلال النفي، حيث يحتفي بها متابعو الواقعية اللحظية، بلا تفسير كامل.

بالعجمي الفصيح
عبرت المستشارة ميركل عن انزعاجها من نبرة الإعلام الخليجي، حين قالت لا أعتقد أننا يمكن أن نحل هذه الأزمة بمفاوضات علنية «في ظل ميل قطاع كبير من الناس لإصدار تقييمات للأزمة». ففي ذلك تذكير بحق السياسي في الدفاع عن بضاعته بأضعف الإيمان عبر إحاطتها بالسرية، والشيخ صباح بحاجة إلى أن يدعمه المخلصون من أبناء الخليج بعدم الاحتفاء بالهمهمات المريبة التي تحاول إسقاط غصن الزيتون من يده.;