أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

إعلانات مشبوهة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-09-2017


وصلتني في الفترة الأخيرة مجموعة من الإعلانات التجارية من جهات مختلفة، لها علاقة بالسفر والفنادق ولوازم المدرسة ...الخ، صديقة أرسلت إعلانين تجاريين أحدهما صناعة عربية والآخر لمؤسسة أميركية وأرفقت مع الإعلانين هذه الملاحظة (الإعلان الأول لشركة معروفة في أميركا، والثاني لمكتبة عربية شهيرة، أترك لكم حرية التعليق، وخاصة لمتخصصي الإعلام والتربية وعلم النفس والاجتماع).

نتحدث هنا عن الإعلان التجاري وليس عن الدعاية، فالدعاية تعني نشر المعلومات والأفكار بطريقة موجهة بهدف التأثير في آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص، وعادة ما يستخدم الكذب والتضليل وتحوير الحقائق والإغراء والتخويف لتحقيق الأهداف، أما الإعلان فهو وسيلة للتعريف أو لإغراء الناس بشراء السلع والإقبال على الخدمات المختلف.

الإعلان الذي يتحدث عن نوع من الشكولاتة، والذي يصور الرجل بأنه يتحول إلى امرأة حين يكون جائعاً، وعادة ما يستخدم نماذج لنساء عجائز أو غير جميلات، لكنه بمجرد أن يتناول تلك الشكولاتة يعود رجلاً شاباً وجميلاً، هذا الإعلان لطالما استفزني.

وذلك للقدر الهائل من العنصرية والنظرة الدونية التي ينظر بها مصمم الإعلان للمرأة، لماذا يصير الرجل امرأة في أسوأ حالاتها وهو جائع؟ لماذا لا يكون قطاً أو فأراً أو أي شيء؟ كنت أكره هذا الإعلان السمج جداً، وأجد فيه فكرة مسيئة للنساء!

الإعلانات التي وصلتني أخيراً، تتناول الترويج لحقائب مدرسية، الأمر جيد لا غبار عليه، أن تروج لحقائب أو أقلام تلوين.. الخ، لكن تفاصيل الإعلان كلها بلا استثناء تقود لتكوين وترسيخ الصورة السلبية النمطية عن المدرسة.

فهي فكرة مرعبة لأنها سرقت استمتاع الطلاب بإجازتهم، أما المعلمون فلا يفعلون شيئاً سوى معاقبة الطلاب على كل شاردة وواردة، يمسحون طلاء أظفار الفتيات، يصادرون الهواتف النقالة، يقصون شعور التلاميذ الطويلة..الخ، وكأن المطلوب أن تكون المدرسة مكاناً بديلاً للعبث والاستهتار.

بالتأكيد يفعل المعلمون ذلك، لكن مع من؟ وبالتأكيد هناك أنظمة وقوانين علينا كمجتمع أن نتعاون لتطبيقها وتعويد الطلاب عليها، لا السخرية منها، وإغراء الطلاب بالحقائب عن طريق إعلانات تسخر من المعلمين ومن قوانين المدرسة وانضباطاتها، على المؤسسات التجارية أن تتوقف عن الخلط بين الإعلان التجاري والدعاية المضادة للقيم المجتمعية، خاصة لجيل يبذل المجتمع كل ما في وسعه ليكون جيلاً قادراً على الالتزام والانضباط.