أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

حين يتلصص الأصدقاء على بعضهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2017


تكون مع صديقك في مكان ما، تسافر معه ربما، أو تدعوه لفنجان قهوة أو يدعوك لوجبة عشاء، تبدوان في منتهى السعادة والانسجام، ليس بسبب المطعم أو فنجان القهوة، لكن بسبب هذا الانسجام الذي تحقق لكما نتيجة علاقة عميقة صادقة ومتجذرة في الزمن، بعد أن مررتما بتجارب كثيرة صقلت هذه العلاقة، وأظهرت أجمل ما فيها وما فيكما، سافرتما كثيراً، تحدثتما حول كل الأفكار وأظهرتما اختلافكما واتفاقكما بمنتهى الصدق، باختصار لقد نمت المحبة بينكما عبر التجارب، وكبرتما في الحب كما ينبغي لأي شخصين واعيين وناضجين، هذه حقيقة يعرفها جميعنا لكن في أيامنا الراهنة اتخذت أفكار الناس الذين حولنا وسلوكياتهم مسارات عجيبة تجاه بعضهم وتجاه بعضنا!

الإشكالية الأساسية التي تواجه هذه العلاقات الحقيقية أن هناك من يتمنى أن يعيش مثلها، أن تكون أنت صديقه هو، أو يكون هو الطرف الآخر في العلاقة، فهو إما أن يحسدك أو يحسد صديقك عليك، وأحياناً يستكثر عليك البهجة التي تتمتع بها، إنه يتقرب إليك ليتلصص على تفاصيلك، محاولاً بكل ما عنده من أساليب مكشوفة أن يقول لك إنه بإمكانه أن يكون صديقاً أفضل، أو أن لديه من الإمكانيات والنفوذ ما قد يجعلك سعيداً أكثر لو كنت بصحبته، وحين تبحث في شرايين حياته تجدها خالية من دماء الحياة الحقيقية، تجد أنه لا أصدقاء حقيقيين، لا ذاكرة حقيقية مع أشخاص ثابتين، ولا فرح في المسافة في الحياة وقلوبهم، فتعرف من أين أتت كل تلك المحاولات المستميتة لقتل بهجتك، أو للسطو عليها!

الإشكالية اليوم أننا أصبحنا نعيش عالماً مكشوفاً، عالم البث المباشر على الهواء مباشرة، عالماً نرفع فيه جميعنا صور بهجتنا وفرحنا أمام الجميع ببراءة أحياناً ونعمد أحياناً وبجهل أحياناً أخرى، مؤمنين أو معتقدين أنها حياتنا ونريد أن نعيشها كما نريد وبأننا غير مسؤولين عن أمراض وعقد من حولنا، فهل نخطئ في ذلك!

أنت وحياتك وحركتك مذاعة بكل تفاصيلها أمام أعين أصدقائك أو من تظنهم كذلك، رحلاتك، أسفارك، دعوات العشاء، تفاصيل منزلك، ثياب أولادك، مقتنياتك، وحتى فنجان القهوة الذي تتناوله مع صديقك، نحن ننسى أن هناك من لا يملك ذلك الصديق وذلك الوقت الحميم وتلك الفرصة لتناول فنجان القهوة بثلاثين درهماً، رغم وجود ملايين الدراهم في حسابه، القضية تتجاوز المال، حين يعجز المال عن توفير لحظة صدق وصديق حقيقي، ذلك أن