أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

ثقافة الاختيار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-07-2017


هل نعرف كيف نختار ما نريده وما نحتاج إليه في حياتنا ولحياتنا بشكل صحيح ودقيق ومناسب لمتطلباتنا؟ هل نحن مؤهلون لحسم خيارات صحيحة؟ ومدربون أو تمت تربية حس وذائقة ومهارة الاختيار فينا منذ الصغر؟ تربية حس وثقافة الاختيار من أهم وأخطر التوجهات والمهارات السلوكية التي يهمل الوالدان في الأسرة العربية كما في المدارس تربيتها وغرسها وتقويتها في سلوك الأبناء، لذلك تتحول حياة معظم الناس لاحقاً إلى سلسلة قرارات عشوائية ومترددة وفاشلة.

حُسن الاختيار ليس موهبة كالغناء والرسم والموسيقى، وحتى إن كان الله قد منح الإنسان موهبة ما فإن صقلها وتنميتها وتقويتها تقع على الإنسان نفسه وعلى المحيط والمربين، وليس على الظروف أبداً!

في الحقيقة، إن مقولة «هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد» مقولة دقيقة جداً، مع الأخذ بعين الاعتبار رمزية كلمة «الأب» عند استخدامها في نطاقات مختلفة، فالأب يمكن أن يكون الأسرة أو المدرسة أو الإنسان نفسه، المسؤول عن تدريب سلوك وثقافة حسن الاختيار في شخصيته، عن طريق مهارات الموازنة بين البدائل، وقراءة الواقع، وملاحظة الظروف المحيطة، وتدريب القدرة على قراءة المستقبل، وذلك بأن يحيط الإنسان بتفاصيل الحاضر جيداً، ويتابعه بحرص حين تكون له علاقة بقراره، كي يختار ما يناسبه بأقل هامش من الأخطاء!

هل نحتاج إلى كل ذلك؟ هل قضية الاختيار مهمة؟ في الحقيقة نحن لا نفعل شيئاً في الحياة أكثر من أن نختار ونقرر، والاختيار قابل للأخطاء، لكن حين يصل الأمر إلى القرار هنا علينا أن ننتبه، لأن الأمر فيه مستقبل، وحياة، ومال، وخسائر....و إلخ، نحن نختار حين نقرر أن نكمل دراستنا، ونحدد شكل ونوعية مستقبلنا ووظائفنا، لذلك علينا أن ننتبه، وأن ندقق ونبحث ونقرأ جيداً عن الخيارات المتاحة، وألّا نقلد غيرنا من منطلق الاستسهال أو التبعية، تلك حياتنا ومستقبلنا وسنعيشه مرة واحدة، تلك المرة ليست «بروفة»، إنها الأولى والأخيرة! كيف يمكننا فهم ذلك دون تربية وتدريب جيدين، خاصة حين سنقرر ما يخص زواجنا، وشكل منازلنا، وتربية أطفالنا، وسفرنا، وكيف نتخذ قراراتنا.

نحن لا نربي أبناءنا على ثقافة الاختيار منذ الصغر، لذلك نظل نقرر نيابة عنهم، فنكون كمن يعيش نيابة عنهم، ونحتمل أخطاءهم وكوارثهم أحياناً، ثم نصرخ: متى ستتعلمون أن تتحملوا مسؤوليتكم؟ حين نربي فيهم ثقافة الاختيار الصحيح!