اختارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية رئيساً لمكتبها السياسي، السبت، بعد انتخابات جرت بالتزامن ما بين الدوحة التي تقيم فيها بعض قيادات الحركة، وغزة المحاصرة.

وأعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، عبر قناة الجزيرة، فوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي بعد انتخابات داخلية.

وأكد مشعل مواصلة خدمته لشعبه من خلال عضويته في مكتب شورى الحركة، قائلاً: "سأخدم شعبنا من هذا الموقع"، مؤكداً ثقته بقيادة هنية، وأضاف: "أضع كامل ثقتي برئيس المكتب السياسي الجديد".

وأوضح أن "مجلس الشورى العام الجديد لحركة حماس انتخب هنية رئيساً للمكتب السياسي لحماس"، وأن "الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية شورية وأخوية تعكس وحدتنا".

وبهذا يكون هنية الرئيس الثالث لحماس؛ فقد شغل المنصب لأول مرة الدكتور موسى أبو مرزوق الذي انتخب في العام 1992 وحتى العام 1995، ثم خالد مشعل الذي شغل المنصب منذ العام 1996 حتى الآن.

وكان هنية يشغل منصب قائد حماس في قطاع غزة، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

وأكد مشعل أن "حماس تقدم نموذجاً في التحول القيادي السلس. وكل أبناء الحركة يصطفون خلف هنية والقيادة الجديدة".

وحول قضية الأسرى وحصار غزة، قال مشعل: "أثق بقدرة القيادة الجديدة على تحمل مسؤولية تحرير الأسرى والقدس وكسر الحصار".

وجدير بالذكر أن المنافسة على رئاسة المكتب السياسي للحركة جرت، بحسب ما صرحت مصادر مطلعة في الحركة لوكالة الأناضول، بين ثلاثة من القادة؛ هم إسماعيل هنية، وموسى أبو مرزوق، ومحمد نزال.

وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة حماس، وعلى رأسهم هنية، إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح حال دون ذلك.