أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

العقود الجديدة للعمالة المنزلية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

تمثل العمالة المنزلية صداعاً مستمراً للكثير من أفراد المجتمع، والسلطات على حد سواء، وكثيرا ما عبرت وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية ودوائر ومراكز الدراسات عن المخاطر والتأثيرات السلبية للغاية جراء التوسع في الاعتماد على هذه النوعية من العمالة، لا سيما على هوية وسلوك الأطفال.

وبدلا من أخذ تلك التحذيرات على محمل الجد، شهدنا العكس، فقد توسعت العديد من الأسر في استخدم العمالة المنزلية، بل تحول الأمر إلى مظهر من مظاهر التباهي والتفاخر والتعبير عن المكانة الاجتماعية. لذلك عندما بدأت وزارة الداخلية في تطبيق العقود الموحدة للعمالة المنزلية منذ مطلع يونيو الجاري وما سبق الإجراء من جانب مكاتب الاستقدام ارتفعت الأصوات بالشكوى مع دخول سفارات بعض الدولة المصدرة للعمالة على خط الأزمة التي أعتقد أن توقيتها قبل حلول شهر رمضان المبارك، حيث يتزايد الطلب على العمالة المنزلية، كان مدروساً ومقصوداً من تلك المكاتب. فالسفارات - وبالذات الفلبينية - ترفض التصديق على العقد الموحد بزعم ”حفظ الحقوق”، والقصد رفع الأسعار. فنحن نعرف أن أول من يعبث بحقوق هذه العمالة وكالات التصدير في بلدانها الأصلية، حيث لا يصدر تصريح خروج للعمل إلا بعد ابتزاز صاحبته ودفع رشاوى من مسقط رأسها وحتى قبل صعودها للطائرة، في ممارسة سائدة بتلك المجتمعات، وتعتبرها اعتيادية.


نعود لمكاتب الاستقدام المحلية التي تجأر أصواتها من تطبيق عقود العمل الموحدة، لأن مصالحها ستضرر، وهي التي بالغت في الأسعار لترتفع تكلفة الاستقدام وتقترب حاليا من 15 ألف درهم، لجلب عاملة أو عامل غير مؤهل. ويتحمل الكفيل بعد ذلك رسوم الفحص الطبي والإقامة وبطاقة الهوية، وغيرها من الرسوم المباشرة وغير المباشرة، ليفاجأ بعد ذلك بهروب العاملة أو عدم رغبتها في الاستمرار بالعمل بزعم العودة إلى بلادها لأسباب طارئة وقاهرة، لتبدأ رحلة المعاناة من جديد للكفيل والعائلة، وكما نلمس تبدأ وتنتهي من عند مكاتب الاستقدام التي تتذرع اليوم بارتفاع التكاليف لتبرر رفع قيمة ما تطلب من أسعار لقاء جلب عاملة منزلية.

إن وزارة الداخلية وهي تمضي قدماً في تطبيق العقود الجديدة مدعوة لممارسة حقها السيادي في عدم تمكين بعض السفارات الأجنبية من فرض الأمر الواقع، ومحاولة إفشال الجهد الذي تقوم به لتنظيم هذا السوق الذي تريد مكاتب الاستقدام أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة لها فيه. والغالبية العظمى منها كان له دور كبير في انتشار ظاهرة هروب العمالة المنزلية من خادمات وسائقات بعد انتهاء فترة الثلاثة أشهر الأولى.

كما أن الوزارة مدعوة لتحرير الاستقدام وفتح أسواق جديدة لاستقدام العمالة، وعدم حصرها بالموردين التقليديين في دولتين آسيويتين. وتوحيد إجراءاتها في هذا المجال، حيث تجد أن بعض إدارات “الإقامة وشؤون الأجانب” في هذه المدينة تجيز استقدام عمالة منزلية من مناطق وأسواق جديدة، بينما لا تجيز الخطوة ذاتها إدارات مدن أخرى.

وهي مدعوة كذلك وبالتنسيق مع بقية الوزارات لتشجيع مبادرات الحد من الاعتماد على العمالة المنزلية أو التوسع في استخدامها دونما حاجة حقيقية لها، وفي ذلك تعزيز للأهداف التي تعمل الوزارة على تحقيقها وفق استراتيجية 2014-2016.