ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، سيوجه الاتهام رسمياً لروسيا بالتواطؤ في جرائم الحرب التي يرتكبها نظام بشار الأسد، خلال لقاء وجهاً لوجه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع المقبل في موسكو.

وقالت الصحيفة إن تيلرسون سيواجه المسؤولين الروس بأدلة على معرفة موسكو بقرار الأسد استخدام غاز السارين الأسبوع الماضي، ومحاولتها التستر عليه.

وتابعت الصحيفة أن الوزير الأمريكي الذي سيزور العاصمة الروسية، الأربعاء، سيتهم موسكو أيضاً بالنكوص عن تعهدها في 2013 بالإشراف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، معتبراً أنها "فشلت بوضوح في القيام بمسؤوليتها في إزالة ترسانة الأسد الكيماوية".

وفي سياق متصل، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن بلادها تمتلك "أدلة سرية" تثبت صلة الأسد بالهجوم الكيميائي بمحافظة إدلب.

وأضافت هايلي، في حديث لقناة "سي إن إن" الأمريكية، الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب "اطلع على تلك الأدلة، إلا أنها أدلة سرية لا يمكن الإفصاح عنها الآن".

وأضافت: "تم إطلاعنا، خلال لقاءات الإدارة الأمريكية، في الأسبوع الجاري، على تلك الأدلة، وكذلك رأى الرئيس الأدلة"، موضحة أن "جميع الأدلة سرية للغاية، وأنا واثقة من أن المسؤولين سيفصحون عنها عند حلول الوقت المناسب".

وأضافت أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، اتصل بشركائه الدوليين، و"تشاطر معهم الأدلة والمعلومات التي لديه"، من دون تحديدهم.

وردًا على سؤال إن كان الرئيس الأمريكي يرغب في فرض عقوبات أكثر شدة بحق روسيا إيران الداعمتين للأسد، قالت: "نحن سوف نبحث هذا، ونبحثه الآن بالفعل".

وهاجمت الولايات المتحدة، فجر الجمعة الماضي، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة "الشعيرات" الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدارج المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون.

وفي (4|4) الجاري، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة خان شيخون بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.