قال وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، إن الوزارة بصدد تشكيل فريق مشترك يضم مهندسي الوزارة والأهالي، لوضع حلول جذرية للمشكلات المتعلقة بالأمطار في منطقتي الحيل والفحلين برأس الخيمة، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على تقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة، ودعم جهود الحكومات المحلية، وإيجاد حلول جذرية دائمة للأضرار الناتجة عن الامطار.

وأشار إلى أن الوزارة تعد دراسة لتنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار، وفقاً للأماكن التي شهدت تجمع مياه الأمطار، إذ إنه سيتم وضع الحلول المناسبة لمنع تكرار مشكلة تجمّعها، ولفت إلى أن فرق الوزارة درست أماكن الانجرافات والانهيارات الصخرية التي تسببت فيها مياه الأمطار، لوضع الحلول الدائمة لصيانتها.

ولفت إلى أن الوزارة شكلت، العام الماضي، فريق «هب ريح» للتعامل مع الحالات الطارئة خلال موسم الأمطار، إذ يقوم الفريق بإزالة الآثار الناتجة عن الأمطار، وفتح الطرقات أمام حركة السير لضمان انسيابها، إذ قام أخيراً بالتغلب على الصعاب الناتجة عن مياه الأمطار، وحل المشكلات بأسرع وقت، حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات.

ومع ذلك فإن فريق "هب ريح" لم يحرز تقدما ملحوظا في منع الكوارث الطبيعية التي يمكن التغلب عليها بالإجراءات والتدابير الاحترازية. 

ورغم فرض تكتيم إعلامي وعبر التواصل الاجتماعي حول تداعيات المنخفض الجوي الأخير وآثاره إلا أن الطبيعة نفسها كشفت عن حجم الأضرار التي تصيب كل سنة الإمارات الشمالية وخاصة إمارة رأس الخيمة وسط الوعود المتكررة والفرق المتعددة.

ففي إعصار 2016 أيضا أعلن المجلس الوطني تشكيل لجنة تقصي الأضرار وتعويض المتضررين ولم ينتج عن هذه اللجنة أي شيء حتى الآن، وسط استياء مواطنين وتشاؤم من إطلاق الوعود والآمال الكبيرة عبر العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام من جانب مسؤولين في حين تبقى المشكلات كما هي.

وأعلنت مصادر رسمية أن إيرادات الحكومة الاتحادية لعام 2016 شهدت فائض قدره 8 مليارات درهم، كما تم الإعلان الاثنين (27|3) عن تبرع أبوظبي بمبلغ 200 مليون درهم للانتربول الدولي، ونحو 50 مليون درهم لصندوق حماية التراث خارج دولة الإمارات، وتلقي اليمن نحو 7 مليارات درهم مساعدات في عامين، ومع ذلك، يظل القصور الحكومي والرسمي من حظ الإمارات الشمالية بحسب انطباعات مواطني هذه الإمارات.