أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

الفكرة والصنم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-11-2016

من سنن الله في الخلق - يقول الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي - إنه إذا غابت الفكرة، بزغ الصنم، والصنم ليس فقط ذلك الشكل المنحوت من الحجارة والخشب والحديد، والذي اتخذته الأمم القديمة رمزاً للإله أو الآلهة، وإن ارتبط الصنم في ذهنيتنا العربية بذلك التمثال الذي ينحني له الناس ويعبدونه كما يعبدون إلها حقيقياً، دون تفكير أو مراجعة!

إن غياب العقل والتفكير والفكرة، وضعف القيم، وسيادة الكسل وانعدام الهمة، واتباع رأي القطيع، يجعل للصنم قيمة حين لا يعود للفكرة وجود!

هذا الأمر يتوقف على الإنسان أولاً وعلى الإنسان أخيراً، فقد تمر أنت بحجر فتركله، وقد يمر غيرك بالحجر نفسه فيعبده، الحجر هو الحجر، والمتغير في الحالتين هو الإنسان وطريقة نظرته للحجر، والطريقة التي يفكر بها، فقد تكون المصلحة سبباً للعبادة، وقد يكون الجهل أو الخوف أو التماهي في التفاهة وانعدام التفكير الصائب.

بإمكاننا أن نقيس على الحجر أشياء كثيرة: المال، الفن، العلم، الجمال، السوق، العمل، النفوذ، السلطة، الشهرة، الإعلام، و... الخ، يمكن لكل هذه الأمور، ببساطة، أن تتحول من كونها أدوات لخدمة الإنسان وإضفاء الجمال والمتعة، وتسهيل حياته إلى أصنام يعبدها بل ويتفانى في عبادتها إلى درجة الخلط والتخريب والتدمير، فتتحول من أداة إلى هدف وغاية!

ليس هناك أكثر من الأصنام في أيامنا هذه، المشكلة إذا صار الإنسان صنماً يعبد، يحدث ذلك حين يتم تأليه الأشخاص ورفعهم إلى مكانة الصنم، كما في الرموز الديكتاتورية، أو الرموز الفنية والإعلامية و... الخ، إن أسوأ ما اخترعه الإنسان في مسيرته هو تحويل الرموز إلى أصنام وإلغاء عقله في التعامل معهم، هذه واحدة من معضلات الحضارة في مجتمعات الجهل!

يمكن لسطوة الإعلام الجديد اليوم، أن تحول عدداً من التافهين والتافهات إلى نجوم، ومن ثم إلى رموز، ولاحقاً يتحولون إلى أصنام يلاحقها الناس في كل تحركاتها، ابتداء من النبش في الأسرار، وانتهاء بتقليدها في كل شيء، هؤلاء الأصنام يمكن أن يتولوا شؤوناً ووظائف عامة في بعض البلدان للإفادة من شهرتهم وجماهيريتهم، وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى وجود أشخاص ليسوا في أماكنهم، بل إن وجودهم قد يعمل على الإضرار ببرامج وخطط كبرى للدولة.