أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

من قتل الأطفال في سوريا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2016


كل جرائم القتل التي حدثت في الحروب وفي غير الحروب ارتكبها قتلة ولم تحدث بالمصادفة، هذه حقيقة بديهية لا تحتاج إلى جدال أو إثبات، يحدث أن يختلط الحابل بالنابل في الحروب، كما يحدث أن تتداخل أطراف الصراع وتتشابك فيضيع دم الضحايا ويتوزع بين القتلة، لكن يبقى القتلة وتظل الجريمة ماثلة لا يمكن محوها من سجل القاتل وسجل الإنسانية معاً!

منذ سنوات طويلة، وحين تفتّح وعيُنا ونحن ننتقل من حرب إلى حرب، بدأنا بأهوال الحرب الأهلية في لبنان (لم تكن أهلية خالصة حتى وإن كان القتلة لبنانيين، فالتمويل والدعم كانا يأتيان من الخارج باستمرار)، وقبل أن يغلق اللبنانيون ملف حربهم باتفاق الطائف، كانت حرب أخرى تستعر بين العراق وإيران ما لبثت أن تناسلت منها حروب وفتن وكوارث وانكسارات في بنية العلاقات العربية العربية، وبلغت ذروتها حين ارتكب صدام حسين حماقته الكبرى باحتلال الكويت صيف العام 1990!

منذ ذلك التاريخ والمنطقة تغلي على صفيح ساخن، تحتقن وتختنق، بينما يتناسل تحت جلدها متطرفون وإرهابيون وقتلة، كيف ظهر كل هؤلاء؟ من مولهم؟ من ساندهم وأمدهم بالمال والسلاح؟ كيف سمحت لهم الأنظمة العربية بالتحرك والتنقل وتخزين الأسلحة؟ كيف أمكنهم تكوين إمبراطورية الشر الكبرى تحت أعين الأجهزة الحكومية والمخابرات؟ لا أحد يجيب على كل هذه الأسئلة!

هناك اليوم أرض عربية شاسعة، شاسعة جداً أكثر مما نتصور، يمكنها أن تكون جنة وواحة أمان وسلة غذاء لا مثيل لها: صحارى وجبال وأنهار وبحار ومضائق، سهول خصبة وأراض زراعية لا حدود لإمكانياتها، بشر متعلمون وشباب كثر أصحاب طموح ومواهب وإمكانيات، نساء رائعات ومتمكنات وذوات همم عالية، أطفال بحاجة لحاضر آمن ليبنوا مستقبلاً أفضل، هذه الأرض اليوم مزروعة بالدماء والخراب في جزئها الأكبر، وبالإهمال والتعصب والطائفية والصراعات المفتعلة وإثارة شهوات الانتقام والحقد والطمع.. لماذا؟

وحين يُسأل رئيس إحدى هذه الدول عن الدمار في بلده، وعن الأطفال الذين قتلوا وشردوا بشهادة العالم، لا يسكت خجلاً، ولا يعد بالتكفير، أو بتغيير سياسته للأفضل، لكنه ينفي وجود آلاف الضحايا، والمشردين والأطفال الذين احترقوا بالقنابل أو طفت جثثهم على شواطئ أوروبا.. ينفي صلته أو حتى معرفته!

هناك جرائم حرب ونازحون ومشردون وضحايا بلغوا نصف مليون، وأطفال تمت إبادتهم، فمن قتل كل هؤلاء؟