أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها محورا أساسيا بالنسبة للأمة الإسلامية، داعية إلى الاهتمام بها وادخالها ضمن المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية.

وقال سعادة سلطان الشامسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، الخميس (12|6)، في ختام أعمال الاجتماع الرابع للجنة شؤون فلسطين التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في الرباط، إن "التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية تنذر بالخطر على مستقبل السلام في الشرق الأوسط".

وحمل رئيس الوفد الإماراتي، إسرائيل مسؤولية تعثرمفاوضات السلام مع الفلسطينيين، مؤكدا أنها تعمل على "القضاء على كل الآمال الممكنة في تحقيق تقدم في عملية السلام بسبب سياسات الاستيطان وإصرارها على ضم الأراضي الفلسطينية".

ودعا سلطان الشامسي إلى "مواصلة بناء وتعزيز الوحدة الفلسطينية لتقوية الموقع التفاوضي للفلسطينيين"، معتبرا أنه من "غير المقبول تدخل الإسرائيليين في الشأن الفلسطيني واعتبارهم المصالحة الفلسطينية تهديدا لعملية السلام".

وأكد الأعضاء في بيانهم الختامي ضرورة أن تظل القضية الفلسطينية القضية المحورية الرئيسية التي تستوجب على جميع الدول والبرلمانات والتنظيمات المدنية في منظمة التعاون الإسلامي التعاون فيما بينها والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية من أجل دعمها والدفاع عنها والانتصار لها.

وشدد المشاركون على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة كما جاء في القرارات الدولية والأممية وأدانوا بشدة انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة والمتكررة لطمس معالم المدينة من خلال بناء جدار الفصل العنصري وأعمال الحفريات تحت الأقصى المبارك وبناء المستوطنات اليهودية وممارساتها غير الشرعية لتهويد المدينة وتغيير ملامحها الإسلامية والعربية.

وأشاد المشاركون بإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية واعتبروها حجر الزاوية لتجديد الانطلاقة الفلسطينية الهادفة نحو تحقيق مراميها السامية في التحرير الكامل لكافة التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، داعين جميع مجالس الدول الأعضاء وحكوماتها إلى دعم حكومة الوفاق الفلسطينية الجديدة ماديا وسياسيا ومعنويا ودبلوماسيا لتمكينها من أداء واجباتها المنوطة بها تجاه شعبها وتطلعاته الوطنية المشروعة.

كما دعا البيان الختامي إلى رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والعمل الجاد على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وطالب بإيقاف جميع عمليات التهويد في التراب الفلسطيني والقدس التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيدا بمساهمات الدول الأعضاء في صندوق القدس والصناديق الفلسطينية المماثلة الأخرى.