أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

الهروب إلى المجهول!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2016


أمسح بعيني العناوين البارزة في الصفحات الأولى للصحف اليومية، كل صباح، أفعل هذا بإصرار ودأب يشبه دأب نملة تدور في كل الاتجاهات بحثاً عن بقايا طعام أو بقايا رفاق نجوا من دهس قدم آدمية، أقول ربما في غفلة عنا ونحن نيام حدث شيء مختلف، جميل ومفرح، أوقف الحروب، أدار عجلات البناء، غيّر المعادلة، وأعاد ترتيب الفوضى العالقة في المنطقة حولنا، والتي تفرز مآسيها كل يوم بشكل لا يصدق ولا يحتمل!

مآسٍ تقتات من لحم وأحلام البسطاء، لذلك لا يجد هؤلاء مخرجاً سوى الهرب، فليس هناك أكثر يأساً من مواطن لا يرى في وطنه أماناً ولا عملاً ولا كرامة ولا مستقبلاً، فيهرب بعيداً، مع علمه بأن الموت يترصده في كل خطوة يخطوها.

هذا الذي سمّاه الشاعر (المستجير من الرمضاء بالنار) لقد رأيت هؤلاء المستجيرين بالموج والمجهول، عبر ذلك القارب ذي الحمولة العجائبية المهولة، فكيف أمكنهم أن يتكدسوا بهذا العدد في ذلك القارب؟ كيف تسللوا بهذا العدد وبصحبة أطفال؟ ولماذا خاطروا بأرواحهم؟ إنه اليأس وفقدان الأمل؟

ليس هناك أخطر من شخص ليس لديه ما يفقده، بعد أن فقد كل شيء، لذلك فهو أشبه بمن ينتحر في كل خطوة يخطوها، لأن الخيار الآخر لا وجود له، فهو بين خيارين كلاهما يشبه السير على حد السكين!

هذا هو حال الفرد في أوطان لا تمنح أبناءها الأمان والعدالة، والاعتزاز، والاكتفاء والسعادة، والحاضر والمستقبل، ذلك أن الوطن ليس علماً وتحية وحدوداً وجيوشاً وإشارات مرور وسجوناً، الوطن كرامة وعلاقة حب متكافئة وعلنية وذات استحقاقات كاملة من كلا الطرفين!

كيف يمكن لأوطان ترى أبناءها يغرقون في عرض البحر، ويمر نهار المسؤولين فيها مرور الكرام؟ كيف يبقى حاكم على كرسيه وأطفال بلده يلتقطون جثثاً على شواطئ الدنيا؟ كيف لا يهرب من الوطن شاب لا يرى وطنه سوى نفق طويل ومظلم ولا ضوء يلوح في نهايته؟ لقد رأيت هؤلاء الشباب في أكثر من بلد عربي يفتتحون نهاراتهم في الظهيرة، يعبون دخان الأراجيل في مقاه رخيصة طوال الوقت، ويطحنون الوقت برحى الكلام والأحلام التي نهاياتها غير مأمونة دائماً!