أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

المدارس وتربية المواهب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-09-2016


أثار اهتمامي حوار قصير بين شابين حول ذكرياتهما أيام الدراسة، بدا الحوار مليئاً بالسخرية، لكنه كان حقيقياً ليكشف عن الخلل، فأن يتخرج طالب من المرحلة الثانوية معترفاً أنه لا يعرف من قواعد اللغة العربية غير الفعل والفاعل والمفعول، ولا يتذكر أنه سمع يوماً عن العناصر الخاملة والنشطة في الكيمياء، أو قانون الطفو أو... فهذا يطرح سؤالاً بديهياً: كيف تخرج هذا الطالب من الثانوية؟ وماذا كان يتعلم خلال 12 عاماً مرت من حياته؟

سيقفز كثير من المعلمين والمعلمات الآن ساخرين من هذا الكلام، لأن الطلاب الذين يعرفونهم لا يجيدون كتابة سطر واحد باللغة العربية دون أخطاء جسيمة، ولو أن الأمر اقتصر على جهلهم بقوانين الكيمياء أو قانون الطفو لهان الأمر ولتقبلوه من باب أن هناك ميولاً واتجاهات تؤثر على تفضيلات الطلاب علمياً وأدبياً، لكن الأمر يبدو أكبر من ذلك حسب ما يرويه المعلمون!

هناك خلل يقع جزء من مسؤوليته على الطلاب حتماً، لكن المعلمين والمدرسة ونظام التعليم، لا شك، يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية، وخاصة حين يتحول الأمر إلى ظاهرة عامة، وليس مجرد حالات لعدد بسيط من الطلاب، ما أسمعه شخصياً من المعلمين والمعلمات يقول إن الموضوع لا يتعلق بطالب أو عشرة طلاب، وهنا لا بد من مراجعة معايير اختيار المعلمين والمعلمات وأساليب التعليم والتقييم والتقويم، ونوعية الأنشطة التي يمارسها الطلاب وطريقة تعامل المدرسة مع الإمكانيات والمواهب والمهارات الشخصية لدى الطلاب.

لفت نظري أن كثيراً من الطلاب يتساءلون دائماً عن أهمية تعلمهم لبعض المواد، وخاصة بعد تخطيهم المرحلة التأسيسية، لماذا لا نقر بموضوع الفروق الشخصية بين الطلاب؟ ولماذا لا يراعي النظام التعليمي حكاية المهارات والنبوغ في مجال معين لدى الطلاب؟ لماذا لا يخرج من مدارسنا نوابغ في الفيزياء والكيمياء أو رسامون وموسيقيون كما يحدث في دول العالم بحيث يجتازون التدرج المعتاد ويصلون للجامعة في سن السادسة عشرة مثلاً؟

ما أنا متأكدة منه هو أن واحدة من وظائف المدرسة اكتشاف قدرات الطلاب وصقلها وتطويرها وإبرازها، ليس بالشكل التقليدي المتعارف عليه، ولكن بالشكل الذي يقدم للمجتمع موهوبين حقيقيين في كل المجالات.