أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

التأمين على السيارات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 22-09-2016


ما إن تسمع شركات التأمين تتململ حتى تعرف أنها مسألة وقت قبل أن ترفع أقساط التأمين، وبالذات على السيارات باعتبار أن القطاع يعد الأوسع والأكبر من بين القطاعات التي تغطيها مجالاتها التأمينية. وكذلك لأنها الأكثر احتكاكاً بالجمهور لارتباطه بتجديد ملكيات السيارات سنوياً.

قبل أيام بدأت حالة تململ داخل السوق وأنباء عن توجه الشركات العاملة في هذا الميدان لرفع أقساط التأمين على السيارات، وهذه المرة تحت مبرر المساهمة في الحد من حوادث السيارات! مبرر غريب عجيب، رغم أنها- أي الشركات- كانت قد رفعت أسعار أقساطها عندما تم فرض رسوم على خدمات نقل المصابين في الحوادث المرورية بإحدى إمارات الدولة، لتقوم هذه الشركات بتعميم الرفع على الجميع. ومرت الزيادة كما تم لغيرها من الزيادات، لأن الجمهور لا حول له ولا قوة، وليس أمامه أي بديل سوى الانصياع لرغبات هذه الشركات بزيادة أرباحها لأعلى المستويات.

من حق شركات التأمين السعي لزيادة أرباحها، فهو أمر مشروع والتزام تجاه المؤسسين والمساهمين، ولكن ليس بهذه الأساليب والزيادات المتواصلة، واختلاق المبررات والأعذار الواهية لتمريرها. وما محاولة تسويق المبرر الذي ذكرته سوى صورة من ذلك. ويبدو أنها اكتشفت بعد كل هذه العقود أن التأمين على السيارات أحد أسباب ارتفاع معدلات حوادثها! ورفع الأسعار سيجعل سائقي المركبات يفكرون كثيرا قبل أن يتورطوا في حماقة من الحماقات أثناء القيادة كقطع الإشارة الحمراء أو القيادة بطيش وتهور وبسرعات عالية!

وفي الوقت الذي تطالبنا فيه شركات التأمين بسرعة سداد التزاماتنا تجاهها والإذعان لرغباتها برفع الأقساط، نجدها تتفنن كذلك في التنصل من التزاماتها عند لجوء المؤمّن لديها وطلبه إصلاح مركبته المتضررة من حادث ما. ويقترب المراجع من تلاعب بالكلمات تذكرنا بالجدل الواسع الذي صاحب القرار الدولي رقم 242، فتسمع من ممثلي الشركات بأن العقد لم ينص على إصلاح المركبة في«الوكالة»، وإنما«إصلاح وكالة»، وحسب مفهومهم وتفسيرهم «العبقري»، فإن ذلك يعني إصلاحها في ورشة معتمدة لديهم وفق تصنيف خاص بهم ترقى لمستوى «الوكالة» الأصلية للسيارة، ليدخل المتضرر في دوامة لا قبل له بها من التفسيرات والمماطلات، ليرضخ في الأخير لما يريدون باعتبارهم الطرف الأقوى. خاصة وأن اللجنة المعنية بالتأمين في وزارة الاقتصاد غير قادرة على وقف الشركات عند حدها.