أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

هل لدينا نظرية تربية أسرية؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-09-2016


هل يجوز لنا أن نتساءل عن سبب الاختلاف الشاسع في التوجهات والأفكار بين أجيال الماضي وأجيال اليوم؟ إذا جاز السؤال، فعلينا أن نقر بوجود تغيرات واضحة في الأحكام والمعايير، سواء لدى نفس الأشخاص الذين عاشوا في الماضي كشباب صغار واليوم هم في أعمار متقدمة، أو لدى جيلين، أحدهما عاش سنوات ما قبل النفط والتحولات، والآخر الذي يعيش حياة الرفاه والانفتاح وكأنه لا يمت لتراثه القيمي السابق بصلة!

وفق السلوك الاجتماعي وتطور المجتمعات، فإن التغيير أمر وارد وطبيعي، لكن التساؤل يعود إلى أننا كمجتمع، لم نخضع لتغييرات تاريخية طويلة، قادت لانقلاب في توجهات الناس، أي لم تكبر أجيال وتختفي أجيال وتظهر أجيال، لم تتبدل أفكار وتتصارع أفكار ثم بعد سنوات جاءت أفكار أخرى فرضت نفسها بفعل كتابات أو قوى اجتماعية أو قوة السوق والاقتصاد مثلاً، أو حتمية التاريخ وغيرها!

لم يحدث لدينا ذلك أبداً، لأننا عشنا انتقالاً سلساً ومستقراً بفضل سياسات حكومية مدروسة، في مجالات التنمية والتعليم، ولأن الجيل نفسه قطع سنوات النمو والتنمية معاً بسرعة البرق، لكن بفكرة التعايش والتصالح، أو لنقل إعلاء المصالح، مع ذلك، فإن انقلاب التوجهات والقيم يبدو جذرياً بالفعل!

فالأب الذي كان يستنكر على ابنه أن ينام حتى بزوغ الشمس سنوات السبعينيات لم يعد موجوداً، حل محله أب لا يحرك ساكناً اليوم، وهو يرى ابنه نائماً حتى الظهر أو عائداً للمنزل مع أذان الفجر، بينما تمتلئ غرفته بمجلات بذيئة وربما تغيّب عن مدرسته صباحاً.. وهو يرى أكثر من ذلك في سلوكيات ابنته فيمر عليها مرور الكرام!

ما الذي حدث بالضبط، ليس لأب أو عشرة آباء، ولكن لمنظومة التربية الأسرية بشكل عام، لطريقة تربية وتوجيه النشء والسيطرة عليهم وضبطهم، ما الذي حدث لقناعات الآباء والأمهات ولحماسهم للتربية الأخلاقية واستعدادهم للمتابعة والتقويم؟

الحديث لا ينطبق على الجميع حتماً، لكن الظواهر تقول إن الموضوع أصبح تياراً عاماً، وعلينا أن نستيقظ، فأنماط التربية التي تبدو نتائجها واضحة على الشباب الصغار وعلى الفتيات الصغيرات، مقلقة جداً، خاصة إذا أيقنا بحجم الآمال التي تضعها الدولة على عاتق هؤلاء.