أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

هكذا تغيرنا الكتب !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2016


ذات صباح باكر، يأخذ رجــل يمتهـــن بيع الكتب بيد ابنه الوحيد ذي الأعوام العشرة، ويسير به عبر طرقات مدينة برشلونة، ليدخله أحد أكثــر الأمكنة سريةً وغموضاً في المدينة، هناك تحت الأرض، حيث تقع مقبرة الكتب النادرة أو الغامضة أو تلك التي لم تجد حظها من الرواج لأسباب غرائبية، هناك وقعت يد الطفل على كتاب سيتلاعب بمصير طفولته، وجزء من سني شبابه، إلى أن تنجلي ألغاز الكتاب والكاتب ومقبرة الكتب!

هكذا بنى الروائي والسيناريست الإسباني كارلوس زافون هرم روايته الغرائبية (ظل الريح) التي أصدرها العام 2001 في نسختها الإسبانية لتحظى بإشادة عالمية وترحاب ونجاح غير مسبوق، ولتترجم إلى ٣٠ لغة منها العربية، وتوزع ملايين النسخ.

إن البناء الدرامي للرواية يتسق مع لغة السينما التي تشكل خلفية الكاتب، لكــــنه مع ذلك تفوّق في حشد التفاصيل ورسم الشخــصيات بعبـــقرية فائقة، واضعاً كل مقومات النجاح الجماهيري لرواية جمع فيها بين الحالة الأسطورية والخيال والتاريخ والحس البوليسي، وطبعاً العاطفة، يمكن القول إنها رواية كاملة المواصفات وجاهزة للنجاح من المشهد الأول وحتى المشهد الأخير الذي يكرره كارلوس زافون في الصفحة الأخيرة!

هل أراد الكاتب أن ينظم قصيدة في مديح الكتب والكتاب، أم أراد أن يحــــتفي بالحب والوفاء للصداقة، أم أراد أن يقول إن مدينة لا يؤثث تاريخها وماضيها كتب عظيمة ليست مدينة عظيمة؟

إن هذا الاحتفاء بقوة واسطورية الكتب أمر يدعو للغرابة فعلاً، وكأن الأب قد غير حياة ابنه بدفعه للمكتبة في ذلك الفجر، وكأن الكتاب قد وضع الطفل على مسارات ما كانت لتكون لو لم يلمس أو يختر ذلك الكتاب تحديداً، هكذا تغيرنا الكتابة فعلاً، وهكذا يمكن ان يغيرنا كتاب أو تاريخ كاتب من دون أن يعلم مقدار ذلك الإلهام الذي يضعه في أرواحنا أو تلك الغواية التي يشيعها في أرواحنا!