أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

«شمعة حضارية أولى!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 31-07-2016


كنت أتوقع في الأسبوع الماضي أن يقوم سكان الإمارات بنصب كيكة ــ ‏تورتة ــ‏‏ فطيرة، بحسب ثقافتك الغذائية، ويضعوا فيها شمعة، ويحتفلوا بشكل حقيقي بمرور عام على إصدار أحد أهم القوانين الاجتماعية، التي تم إصدارها منذ قيام الاتحاد، وهو قانون مكافحة التمييز والكراهية، إلا أنه يبدو أن عدم وجود عدد كبير من السكان في فصل الصيف، وهبوط النشاط العام، ودرجات الحرارة، هي التي جعلتهم يحجمون عن ذلك، لربما كان الأمر سيختلف لو وافق إصداره شهور الشتاء!

منذ صدور القانون عادت الروح إلى كثير من مفاصل الحياة، خصوصاً الحياة السيبيرية، ففي الوقت الذي كاد زمام الأمور يفلت أخلاقياً لدى البعض، وفقدت وسائل التواصل الاجتماعي، التي وجدت من أجل تعزيز التواصل بين الناس، كما يدل اسمها، والتغني باختلافاتهم، ووضع اليد على جماليات هذه الاختلافات، كان هناك دائماً وجود لسكان الجحور الذين شكلت هذه المواقع لهم فرصة ذهبية لبث سمومهم وسخافاتهم وعنصريتهم التي لا ترجع إلا إلى عقد موجودة فيهم، أوصلت الأمور إلى درجة كان الجميع فيها يتمنى ظهور خالد صالح، رحمه الله، في فيلم «هي فوضى»، ليطلق رصاصة في الهواء، فيسكت الجميع، ويقول بأسلوبه الذي افتقدناه: هيه فوضى؟ والحمد لله أنها لم تعد فوضى، فقد كان هذا القانون في وقته، ليعيد التوازن، ويجعلنا نحترم أنفسنا قليلاً، ونحسب حساب تهورنا المستمر، مازلت أذكر صديقي الذي دخل عليّ وهو يقول بثقة: من اليوم خالك أخو أمك بس مفهوم!

ومهما حاولنا نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر والأدب معه واحترام المقدسات، فإن الحقيقة الشعبية، التي تقول إن «من لم يتربَّ في بيته فلن يربيه أحد»، ملموسةٌ، لكن مع تغيير بسيط، وهو أن القانون سيربيه هنا، وبعد مرور عام على هذا القانون، السابق لزمانه في منطقتنا على الأقل، يبقى دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والإعلام خجولاً في جانب تعريف الناس به، الكثيرون يعلمون أنه يوجد قانون، وأنه يجب أن «يصطلب» من الآن وصاعداً في ما يقوله، لكن قلة هي التي تعرف التفاصيل المتعلقة ببنود القانون وتعريفاته، وما الفرق بين أن أقول لك يا كلب، وأن أقول لك: يا «...» في إشارة إثنية أو دينية متعلقة بك؟!

كما أن بعض القضايا المنظورة في المحاكم، أخيراً، تشير إلى أن الكثير من المقيمين، خصوصاً من الدول التي يعتبر فيها سب المقدسات نوعاً من الهواية التي تمارس عند الشعور بالضيق، يجهلون أن الفعل ذاته مجرم هنا، وهناك فقرة مهمة بخصوص تدنيس المقابر.. فالحبيب الذي يصرّ على كتابة «شعباوي للأبد» على سور مقبرة الناصرية، قد يجد نفسه مشمولاً بالقرار إذا كان محاميه «سكة»!

وفقرات أخرى مهمة متعلقة بإثارة النعرات القبلية، ومجرد السخرية من الأنبياء والرسل وأسرهم وأصحابهم، هناك الكثير في القانون من الأمور التي لا يعرفها إلا من قرأه.. والحمد لله أني قرأته، وإلا لاضطررت إلى كتابة مقالتي على طريقة.. «رسالة في زجاجة»!