أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

الانقلاب والديمقراطية

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 18-07-2016


لا تكمن ميزة الديمقراطية في أنها فقط قد تحقق للمرء ما يريد، بل أيضاً أنها تعوّد المرء على قبول ما لا يريد. في عام 2008 حين قدم أوباما للسلطة في الولايات المتحدة، أذكر أن طالبا أميركيا أبيض معنا في الجامعة، أصيبت جدته بجلطة، لأنها صدمت من حكم شخص أسود للبلاد! ربما ما يقارب من نصف الأميركيين كانوا معترضين حينها على قدوم أوباما، لكن الديمقراطية القوية، ميزتها تكمن في التصالح السلمي مع النتائج وقبولها. هنالك أصوات في تركيا لا تريد أردوغان ولا الحزب الحاكم، لكن مثلما حدث في بقية العالم، هذا لا يشرعن تجاوز نتائج العملية الانتخابية التي مارسها الشعب.
يخبر علم الاجتماع السياسي أن الديمقراطية تهذب الصراع، ففي التسعينات مثلا، انخفض عدد الصراعات في العالم، تزامناً مع موجة انتشار الديمقراطية في هذا العقد. ما كان لافتا
في الانقلاب الفاشل في تركيا قبل أيام، هو عدم وجود قيادات سياسية داعمة لهذا الانقلاب، بعد وقوف الأحزاب ضده بما
فيها المعارضة. ويبدو إذن أن من يشتغل في الصراع السياسي بحدة ونشاط (كما الأحزاب التركية)، لا يجد في نفسه
نشاطا وميلاً إلى الدروب غير السياسية، على عكس الدول
التي تحدث فيها ديمقراطيات مزيفة، حيث تميل الأطراف إلى البحث عن القوة، أو العمالة لمن بيده القوة من أطراف خارجية وداخلية.
مع مطلع القرن العشرين كانت هنالك بضعة دول ذات نظام ديمقراطي في العالم، وبعد بضع سنوات من بداية هذا القرن، عمّت العالم موجة جديدة من الديمقراطيات، بدأ ذلك مع ثورة ديمقراطية في روسيا في العام 1905، ثم تبعتها: الدولة العثمانية، وإيران، والصين، والمكسيك، والبرتغال، تميزت كل واحدة من هذه الحركات الديمقراطية بأنها زلزلت الحكم الأوتوقراطي، حكم الفرد المطلق المتجذر في بلدانها بسرعة مباغتة، وقامت بإنشاء البرلمانات، ودعت إلى الانتخابات، وأطلقت حرية التجمع والصحافة.
هذه الدول نبتت فيها الديمقراطية فجأة، ولم يكن لديها مناخ مناسب يساعد في تثبيتها، لذلك فشلت هذه الديمقراطيات في البقاء بعد سنوات قليلة من قيامها، فكل واحدة منها قامت عليها ثورة مضادة أسقطتها بدعوى أنها فشلت في تحقيق الحقوق والحرية التي وعدت بها، ما عدا ديمقراطية البرتغال التي أفلحت في البقاء بعد الثورة عليها، لكن تقوّض برلمانها لاحقا (في العام 1926). يتوافق الحدث مع ما ذكره بعض منظري الديمقراطية، أنه كي تنتشر الديمقراطية وتثبت في بلد، فهي بحاجة إلى الدعم من عامل البيئة الثقافية، بدرجة أكبر من دعم العامل الاقتصادي. شكراً لقرن كامل من التجارب العالمية ومطالعتها، وشكرا للإنترنت. الانقلاب على الديمقراطية، أو إغلاق الباب أمامها، أمر تزداد صعوبته يوماً بعد يوم.;