أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 10-07-2016


أثارت تصريحات رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان حول منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية جدلاً واسعاً في الشارع التركي، في ظل انقسام المجتمع بين مؤيد ومعارض لاستضافة اللاجئين منذ اندلاع الثورة في سوريا، وكانت هذه التصريحات المفاجئة التي جاءت قبيل العيد حديث مجالس المواطنين خلال زيارات المعايدة.
المعارضون للفكرة يرفضونها لأسباب مختلفة، على رأسها العنصرية والطائفية، فهؤلاء كانوا وما زالوا يرفضون أيضاً استضافة اللاجئين في الأراضي التركية؛ لأنهم إما قوميون علمانيون يكرهون العرب أو طائفيون يتعاطفون مع النظام السوري ويتهمون اللاجئين بالخيانة لبلادهم، ومن المضحك أن بعض هؤلاء العنصريين الذين يطالبون بطرد اللاجئين السوريين هم أنفسهم أحفاد لاجئين وقد جاء أجدادهم إلى الأناضول هاربين من البلقان أو القوقاز، وبعضهم يرفض الفكرة بشدة لأنها جاءت من أردوغان. 
ومن بين المعارضين لفكرة منح اللاجئين الجنسية متخوفون من آثار اقتصادية سلبية قد تؤدي إليها هذه الخطوة، كانتشار البطالة وارتفاع الإيجارات ومشاكل أخرى تتسبب فيها صعوبة الاندماج، بالإضافة إلى آخرين يرون أن بعض هؤلاء اللاجئين السوريين مؤيدون للنظام السوري وبالتالي لا يستحقون الجنسية التركية.
قال لي أحد أقاربي خلال زيارته في العيد: إنه يعرف لاجئين سوريين يعملون في المنطقة الصناعية بمدينة قونيا يرون أن النظام السوري يقاتل ضد الإرهابيين كما تقاتل قوات الأمن التركية ضد حزب العمال الكردستاني لحفظ أمن البلاد واستقرارها، ولا شك أن منح أمثال هؤلاء الجنسية التركية سيكون خطأ فادحاً وخطراً على مستقبل تركيا. 
المجتمع التركي يناقش حالياً تصريحات أردوغان التي فجرها قبيل العيد، مع أن تفاصيل الفكرة لم تتضح حتى الآن، ولا أحد يدري بالضبط معايير هذا التجنيس، وهل سيشمل مشروع التجنيس جميع اللاجئين السوريين أو سيقتصر فقط على أصحاب الكفاءات والشهادات؟ ولعل الهدف من هذه التصريحات هو أن يتم النقاش حوله في الشارع ووسائل الإعلام لجس نبض المجتمع وتمهيده لقبول هذه الخطوة.
المؤيدون لفكرة منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية دون اشتراط التخلي عن الجنسية السورية معظمهم يدافعون عنها من منطلق إنساني، ويقولون: إن هذه الخطوة تهدف بالدرجة الأولى إلى حفظ حقوق اللاجئين ومنحهم فرص العمل والتوظيف في ظل الحاجة إليهم في السوق وبعض الدوائر الحكومية عموماً والمؤسسات التعليمة على وجه الخصوص.
ويرد هؤلاء على تحفظات المعارضين للفكرة بأن مخاوفهم ليست في محلها؛ لأن اللاجئين السوريين يعيشون حالياً في تركيا، وبالتالي لن يثقل تجنيسهم كاهِل المواطن التركي ولكنه سيؤدي إلى تحسين ظروف اللاجئين وحل كثير من مشاكلهم ويجعلهم يشاركون في صنع القرار وإدارة شؤون البلاد.
المعارضة التركية تزعم أن منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية يهدف إلى إضافة مئات الآلاف إلى الأصوات المؤيدة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، إلا أن هذا القول ليس بصحيح، لأنه لا يستطيع أن يضمن أحد تصويت جميع هؤلاء المجنَّسين لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، وحتى لو افترضنا أن تلك الأصوات ذهبت جميعاً إلى حزب العدالة والتنمية فمن الممكن أن تهرب أصوات أكثر إلى الأحزاب الأخرى نظراً لوجود معارضين في صفوف حزب العدالة والتنمية لفكرة منح اللاجئين الجنسية التركية.;